للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

أخرجه الواقدي في المغازي (٣/ ٩٤٥)، وعنه: ابن سعد في الطبقات (٦/ ٥٢ - ط الخانجي)، والزبير بن بكار في الجمهرة (٣٦٦)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (١٥/ ١١٠).

قلت: هكذا اختلف على عبد الرزاق، ومعمر، في إسناد هذا الحديث بين الوصل والإرسال، وإن كان الأشبه عن معمر هو الإرسال؛ لكن الحديث محفوظ موصولاً من حديث جماعة من الثقات من أصحاب الزهري كما تقدم بيانه، ولا أستبعد أن يكون معمر رواه مرة موصولاً، ومرة مرسلاً، والله أعلم.

• وللحديث أسانيد أخرى: انظر: ما أخرجه ابن وهب في الجامع (٥٨٥)، وابن سعد في الطبقات (٦/ ٥٢ و ٥٣ - ط الخانجي)، والبخاري في التاريخ الكبير (٣/١١) ٣٤٥ - ط الناشر المتميز، والزبير بن بكار في الجمهرة (٣٦٧)، وابن قانع في المعجم (١/ ١٦٥)، والطبراني في الكبير (٣/ ١٩٧ و ٣/ ١٩٨/ ٣١١٢ - ٣١١٤)، والحاكم (٢/٣) (٣/٧/٢١٦١ - ط الميمان) (٣/ ١٩٩/ ٢١٥٧ - ط المنهاج القويم)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (١٥/ ٩٧ و ١١١). [الإتحاف (٤/ ٣٥١/ ٤٣٥٥)].

• وسيأتي لهذا الحديث طرق أخرى في شواهد حديث ابن عمر الآتي.

• كما روي نحو ذلك من حديث هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة، ولا يثبت [أخرجه أحمد (٦/ ٦٨)، وابن أبي الدنيا في إصلاح المال (٤)، وابن أبي عاصم في الزهد (١٥٥)، والبزار (٩٢٠ - كشف الأستار)، وابن حبان (٨/١٠/٣٢١٥)] [قال البزار: «لا نعلم أسنده إلا شريك، ورواه غيره عن عروة مرسلاً»] [الإتحاف (١٧/ ٣٦٨/ ٢٢٤٢١)، المسند المصنف (٣٩/ ٤٤٦/ ١٨٩٧٠)].

• ولم أخرج هنا حديث أبي سعيد المتفق عليه [أخرجه البخاري (٩٢١ و ١٤٦٥ و ٢٨٤٢ و ٦٤٢٧)، ومسلم (١٠٥٢)، وله طرق كثيرة، وفي لفظ له في حديث طويل: «أين السائل آنفاً، أو خير» هو - ثلاثاً -؛ إن الخير لا يأتي إلا بالخير، وإنه كل ما ينبت الربيع ما يقتل حبطاً أو يُلِمُّ؛ إلا آكلة الخضر، كلما أكلت حتى إذا امتلأت خاصرتاها، استقبلت الشمس، فثلطت وبالت، ثم رتعت، وإن هذا المال خضرة حلوة، ونعم صاحب المسلم؛ لمن أخذه بحقه، فجعله في سبيل الله واليتامى والمساكين وابن السبيل، ومن لم يأخذه بحقه، فهو كالآكل الذي لا يشبع، ويكون عليه شهيداً يوم القيامة]؛ مع اشتراكه مع حديث حكيم بن حزام في بعض أطرافه وجمله، وذلك لعدم تعلقه بمسألتنا؛ ففي حديث حكيم بن حزام؛ أنه قال: سألت رسول الله ، فأعطاني، ثم سألته فأعطاني، ثم سألته فأعطاني، وليس ذلك في حديث أبي سعيد؛ وكلامنا هنا عن المسألة والتعفف عنها، وفيه: «فمن أخذه بسخاوة نفس بورك له فيه، ومن أخذه بإشراف نفس لم يبارك له فيه»، وليس ذلك في حديث أبي سعيد، وموضع الشاهد منه والمتعلق بالمسألة هو إشراف النفس الذي وقع التحذير منه في حديث عمر، وفيه أيضاً: «اليد العليا خير من اليد السفلى»، وهو متعلق بالمسألة، وسيأتي تخريج شواهده في حديث ابن عمر الآتي؛ إن شاء الله تعالى، وقد

<<  <  ج: ص:  >  >>