للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وقال معمر: حدثنا هشام، عن أبيه أيضاً، قال: إن رسول الله أعطى حكيم بن حزام دون ما أعطى أصحابه، فقال حكيم: يا رسول الله! ما كنت أظن أن يقصر بي دون أحد من الناس، فزاده، ثم استزاده، فزاده حتى رضي، فقال: يا رسول الله، أي عطيتك خير؟ قال : «الأولى» … فذكر الحديث.

أخرجه إسحاق في مسنده (٥/ ٥٩٦/ ٩٣٤ - مطالب).

• ورواه ابن أبي السري [هو محمد بن المتوكل بن عبد الرحمن العسقلاني: لين الحديث، كثير الغلط، وكان حافظاً، وثقه ابن معين. الجرح والتعديل (٨/ ١٠٥)، الثقات (٩/ ٨٨)، الأنساب (٤/ ١٩١)، تاريخ دمشق (٥٥/ ٢٢٨)، بيان الوهم (٥/ ٢١٨)، الميزان (٤/٢٣)، التهذيب (٣/ ٦٨٦)]: ثنا عبد الرزاق: ثنا معمر، عن الزهري، عن عروة بن الزبير، وسعيد بن المسيب، عن حكيم بن حزام،

ومعمر، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن حكيم بن حزام؛ أن رسول الله أعطى حكيم بن حزام دون ما أعطى أصحابه، فقال: يا رسول الله ما كنت أظن أن تقصر بي دون أحد من أصحابي فزاده النبي ، ثم استزاده، فزاده حتى رضي، فقال: يا رسول الله أي أعطيتك خير؟ قال: «الأولى»، ثم قال النبي : «يا حكيم بن حزام، هذا المال خضرة حلوة، فمن أخذه بسخاوة نفس وحسن أكلة بورك له فيه، ومن أخذه باستشراف نفس وسوء أكل لم يبارك له فيه، وكان كالذي يأكل ولا يشبع، واليد العليا خير من اليد السفلى»، قال: ومنك يا رسول الله؟ قال: «ومني»، قال: فوالذي بعثك بالحق، لا أرزأ بعدك أحداً شيئاً، فلم يقبل حكيم عطاءً ولا ديواناً حتى مات، فكان عمر بعد ذلك يدعوه للأخذ منه فيأبي، فقال عمر : اللهم إني أشهدك على حكيم بن حزام أني أدعوه إلى حقه من هذا المال فيأبى، وإني أبرأ إلى الله منه فقال حكيم: والله لا أرزأك شيئاً أبداً، فمات حين مات وإنه لمن أكثر قريش مالاً.

أخرجه ابن بشران في الأمالي (٦٦٠).

• تابعه على هذا الوجه موصولاً: محمد بن عمر الواقدي [متروك]، فرواه عن معمر، عن الزهري، عن ابن المسيب، وعروة بن الزبير، عن حكيم بن حزام، قال: سألت رسول الله يوم حنين فأعطاني، ثم سألته فأعطاني، ثم سألته فأعطاني، ثم قال رسول الله : «يا حكيم، إن هذا المال خضرة حلوة، فمن أخذه بسخاوة نفس بورك له فيه، ومن أخذه بإشراف نفس لم يبارك له فيه، وكان كالذي يأكل ولا يشبع، واليد العليا خير من اليد السفلى» .. فقال حكيم: فلا والذي بعثك بالحق، لا أرزا أحداً بعدك شيئاً حتى أفارق الدنيا، فكان أبو بكر يدعو حكيماً ليعطيه، فيأبى يقبل منه شيئاً، فيقول: إني أشهدكم يا معشر المسلمين على حكيم: أني أعرض عليه حقه الذي قسم الله له من هذا الفيء فيأبى، ثم كان عمر كذلك، فلم يرزأ حكيم أحداً من الناس بعد رسول الله ، حتى توفي واللفظ للزبير بن بكار.

<<  <  ج: ص:  >  >>