أخرجه البخاري (١٤٧٣ و ٧١٦٤)، مسلم (١١٠/ ١٠٤٥)، وأبو عوانة (١٢/ ٢٦٨/ ١٥٥٥٤ - إتحاف)، وأبو نعيم في مستخرجه على مسلم (٣/ ١١١/ ٢٣٢٨)، والنسائي في المجتبي (٥/ ١٠٥/ ٢٦٠٨)، وفي الكبرى (٣/ ٨٣/ ٢٤٠٠)، والدارمي (١٧٩٤ - ط البشائر)، وأحمد (١/٢١/١٣٦ و ١٣٧)، والطبراني في مسند الشاميين (٣١٦٧)، وابن أخي ميمي الدقاق في فوائده (١١٣)، والبيهقي في السنن (٤/ ١٩٨) و (٦/ ١٨٤)، وفي الشعب (٦/ ١٣١/ ٣٢٦٧)، وابن عبد البر في التمهيد (٥/ ٨٦)، وأبو القاسم المهرواني في فوائده المهروانيات بتخريج الخطيب البغدادي (١٣)، والبغوي في شرح السُّنَّة (٦/ ١٢٨/ ١٦٢٩)، وأبو نعيم الحداد في جامع الصحيحين (٢/ ١٦٤/ ١١٠٤). [التحفة (٧/ ٢٣٥/ ١٠٥٢٠)، الإتحاف (١٢/ ٢٦٨/ ١٥٥٥٤)، المسند المصنف (٢٢/ ١٨٤/ ١٠٠٢٥)].
• خالفهما فجعله من مسند ابن عمر:
عمرو بن الحارث [وعنه: ابن وهب، ورشدين بن سعد]، فرواه عن ابن شهاب، عن سالم بن عبد الله، عن أبيه؛ أن رسول الله ﷺ كان يعطي عمر بن الخطاب له العطاء، فيقول له عمر: أعطه يا رسول الله! أفقر إليه مني، فقال له رسول الله ﷺ:«خذه فتموله أو تصدق به، وما جاءك من هذا المال وأنت غير مشرف ولا سائل فخذه، وما لا، فلا تتبعه نفسك».
قال سالم: فمن أجل ذلك كان ابن عمر لا يسأل أحداً شيئاً، ولا يردُّ شيئاً أعطيه. أخرجه مسلم (١١١/ ١٠٤٥)، وأبو عوانة (١٢/ ٢٦٨/ ١٥٥٥٤ - إتحاف)، وأبو نعيم في مستخرجه على مسلم (٣/ ١١١/ ٢٣٢٩ و ٢٣٣٠) وفي السند الثاني تحريف. وابن خزيمة (٤/ ٦٧/ ٢٣٦٦)، وأحمد (٢/ ٩٩/ ٥٧٤٨)، والطحاوي في شرح المشكل (١٥/ ٢٤٠/ ٥٩٨٣)، والبيهقي (٦/ ١٨٤)، وابن عبد البر في التمهيد (٥/ ٨٤)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (١٥/ ٣٥٢). [التحفة (٥/ ١٣٨/ ٦٩٠٠)، الإتحاف (١٢/ ٢٢٤/ ١٥٤٦٢) و (١٢/ ٢٦٨/ ١٥٥٥٤)، المسند المصنف (٢٢/ ١٨٤/ ١٠٠٢٥)].
قلت: وهذا تقصير من عمرو بن الحارث في إسناد هذا الحديث؛ حيث جعله من مسند ابن عمر، وإنما هو من مسند أبيه، كما رواه شعيب ويونس عن الزهري، وزيادتهما محفوظة، ومثل هذا التقصير لا يضر؛ فكلاهما صحابي، والله أعلم.
٣ - وروى ابن وهب [ثقة حافظ]، عن عمرو بن الحارث [ثقة ثبت]؛ أن بكر بن سوادة [مصري، ثقة فقيه، من الثالثة] حدثه؛ أن عبد الله بن يزيد المعافري [ثقة، من الثالثة] حدثه، عن قبيصة بن ذؤيب [ثقة فقيه، من أولاد الصحابة، وله رؤية]؛ أن عمر بن الخطاب أعطى ابن السعدي ألف دينار، فأبى أن يقبلها، وقال: أنا عنها غني، فقال له عمر: إني قائل لك ما قال لي رسول الله ﷺ: «إذا ساق الله إليك رزقاً من غير مسألة ولا إشراف نفس فخذه، فإن الله أعطاكه».