قال: سمعت الزهري يحدث بهذا الحديث، فلم أحفظه، وحفظه معمر، عن الزهري، قال: حدثني السائب بن يزيد، عن حويطب بن عبد العزى، عن عبد الله بن السعدي أنه أخبره أنه قدم على عمر بن الخطاب من قبل الشام، … الحديث.
أخرجه البيهقي في المعرفة (٩/ ٧٢/ ١٢٣٩٢)[وقع في سنده تحريف وسقط، وقد صححته من السلسلة الإسنادية التي يروي بها البيهقي حديث ابن أبي عمر العدني عن ابن عيينة، حيث قد روى أحاديث بهذا الإسناد، يقول: أخبرنا أبو عمرو محمد بن عبد الله الأديب: أنا أبو بكر الإسماعيلي: أخبرني هارون بن يوسف: ثنا ابن أبي عمر: ثنا سفيان].
• ورواه بشر بن مطر نا سفيان، قال: حدثوني عن الزهري - وأظن أني قد سمعته، ولم أحفظه -، عن السائب بن يزيد عن حويطب بن عبد العزى، قال: قدم عمر على عبد الله بن السعدي، أو لقيه، فقال: ألم أخبر أنك تلي أعمالا من أعمال المسلمين، … فذكر الحديث. ورواية ابن أبي عمر أشبه، والله أعلم.
أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (١٥/ ٣٥١).
وبهذا يظهر أن الحديث محفوظ عن ابن عيينة بالوجهين محفوظ عنه عن الزهري، ومحفوظ عنه عن معمر عن الزهري، وقد رواه بالوجهين، وأنه سمعه من الزهري، ثم استثبته من معمر: ابن أبي عمر العدني، والله أعلم.
• خالفهم فأسقط من الإسناد: حويطب بن عبد العزى:
معمر بن راشد [وعنه: عبد الله بن المبارك، وكان أثبت الناس فيه]، وعمرو بن الحارث [وعنه: عبد الله بن وهب من رواية أبي الطاهر وأصبغ عنه]:
عن الزهري عن السائب بن يزيد، عن عبد الله بن السعدي، قال: قال لي عمر: ألم أحدث أنك تلي من أعمال الناس أعمالا، فإذا أعطيت العمالة لم تقبلها؟ قال: نعم، قال: فما تريد إلى ذاك؟ قال: أنا غني لي أعبد ولي أفراس، أريد أن يكون عملي صدقة على المسلمين، قال: لا تفعل فإني كنت أفعل مثل الذي تفعل، كان رسول الله ﷺ يعطيني العطاء، فأقول: أعطه من هو أفقر إليه مني، فقال: خذه؛ فإما أن تموله، وإما أن تصدق به، وما آتاك الله من هذا المال، وأنت غير مشرف له ولا سائله فخذه، وما لا؛ فلا تتبعه نفسك.
أخرجه مسلم (١١١/ ١٠٤٥)، وأبو نعيم في مستخرجه على مسلم (٣/ ١١١/ ٢٣٣٠)، وأحمد (١/٤٠/٢٧٩)، وابن المبارك في المسند (٣٢)، وأبو بكر الكلاباذي في بحر الفوائد (٨٢١)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (١٥/ ٣٥٣). [التحفة (٧/ ٢١٧/ ١٠٤٨٧)، الإتحاف (١٢/ ٢٢٦/ ١٥٤٦٣)، المسند المصنف (٢٢/ ١٨٦/ ١٠٠٢٦)].
هكذا رواه مسلم في إثر حديث سالم عن أبيه، قال: وحدثني أبو الطاهر: أخبرنا ابن وهب، قال عمرو: وحدثني ابن شهاب به؛ بإسقاط حويطب.