(١/ ٣٣٧/ ١٢٣٩) و (٢/ ٣١٦/ ٢٥٢٩): «حسن صحيح ثابت». وقال عبد الحق الإشبيلي في الأحكام الكبرى (٣/ ٣٣٤): «حسن غريب». وقال النووي في رياض الصالحين (٥٣٤): «حسن». [وقال ابن القيم في المدارج (٢/ ٢٣٦): «حسن صحيح»].
وقال البزار:«وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن عبد الله عن النبي ﷺ إلا بهذا الإسناد».
وقال الحاكم:«صحيح الإسناد، ولم يخرجاه».
وقال أبو نعيم:«غريب، لم يروه عن طارق إلا سيار، ولا عنه إلا بشير».
وقال البغوي:«حسن غريب»، وهو في الغالب ينقل حكم الترمذي.
قلت: هو كما قال البزار وأبو نعيم: حديث غريب.
تفرد به سيار أبو حمزة، وليس بالمشهور، ولم يروه عنه سوى بشير بن سلمان، وأحاديثه بهذا الإسناد غرائب، والله أعلم.
* ومما روي في معناه:
ما رواه إبراهيم بن الأشعث [صاحب الفضيل بن عياض]، قال: حدثنا فضيل بن عياض، عن هشام بن حسان، عن الحسن، عن عمران بن الحصين، قال: قال رسول الله ﷺ: «من انقطع إلى الله ﷿ كفاه الله كل مؤونة، ورزقه من حيث لا يحتسب، ومن انقطع إلى الدنيا وكله الله ﷿ إليها».
أخرجه ابن أبي الدنيا في القناعة والتعفف (٥٥)، وفي الفرج بعد الشدة (٢٦)، والحكيم الترمذي في نوادر الأصول (٤/ ٥٦٥/ ١٥٢٢ - ط المنهاج)(٦/ ١٥٠١/ ٣٨٧ - ط النوادر)[وقد تحرف هشام إلى: همام]. والطبراني في الأوسط (٣/ ٣٤٦/ ٣٣٥٩)، وفي الصغير (٣٢١)، وأبو العباس العصمي في جزئه (٢٤)، وأبو عبد الرحمن السلمي في الأربعين في التصوف (١٣)، وأبو نعيم الأصبهاني في الأربعين الصوفية (١١)، والقضاعي في مسند الشهاب (٤٩٣ - ٤٩٦)، والبيهقي في الشعب (٣/ ٥٤/ ١٠٤٤) و (٣/ ٢٢٣/ ١٢٨٩ و ١٢٩٠)، والخطيب في تاريخ بغداد (٨/ ٩٦)، وإسماعيل الأصبهاني في الترغيب والترهيب (٦٦١)، وأبو سعد النيسابوري في الأربعين (١٤)، وابن عساكر في المعجم (١٣٧٠)، وابن الجوزي في العلل المتناهية (١٣٣٨)، وغيرهم.
قال الطبراني:«لم يروه عن هشام بن حسان إلا الفضيل بن عياض، تفرد به: إبراهيم بن الأشعث الخراساني».
وقال أبو العباس:«غريب من حديث الحسن عن عمران، غريب من حديث الفضيل عن هشام بن حسان عن الحسن، لم يروه عنه إلا إبراهيم خادم الفضيل».
وقال ابن عساكر:«غريب».
قلت: هذا حديث باطل؛ تفرد به عن الفضيل بن عياض دون بقية أصحابه الثقات على كثرتهم: خادمه إبراهيم بن الأشعث، وقد ذكر لأبي حاتم حديث لإبراهيم؛ فقال: