للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

قال: قال رسول الله : «من أصابته فاقة، فأنزلها بالناس، لم تُسَدَّ فاقته، ومن أنزلها بالله، أوشك الله له بالغنى؛ إما بموت عاجل، أو غنى عاجل».

حديث غريب

تقدم تخريجه في فضل الرحيم الودود (٧/ ٤٩٤/ ٦٨٤).

وقد أخرجه أيضاً: أبو حفص عمر بن علي الفلاس في كتاب التاريخ (٤٣٨)، قال: نا أبو قتيبة، قال: نا بشير بن سلمان، عن سيار، عن طارق بن شهاب، عن عبد الله، عن النبي : «من نزلت به فاقة فأنزلها بالناس، لم تُسَدَّ فاقته، ومن أنزلها بالله يوشك الله له بالفرج، إما غنى عاجل، أو أجل حاضرٌ».

قال أبو حفص: «هو سيار أبو حمزة، وقال سفيان الثوري: عن بشير بن سلمان، عن سيار، عن طارق، عن عبد الله، ولم ينسبه إلى أحد.

وقال أبو أحمد: نا بشير بن سلمان، عن سيار أبي الحكم.

والصواب: سيار أبي حمزة».

وهذا النقل عن أبي حفص الفلاس كنت قد نقلته من طريق ابن منده في فتح الباب، ومن طريق الخطيب في تلخيص المتشابه، ولم يكن بين يدي الأصل، فلما عثرت عليه آثرت النقل عنه مباشرة لنفاسته والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.

وقلت في خلاصة بحثي هناك:

الأحاديث المروية بهذا الإسناد: أحاديث غرائب، تفرد بها بشير بن سلمان، عن سيار أبي حمزة الكوفي، عن طارق بن شهاب.

والترمذي حكم على أحدها بالغرابة، وأما تصحيحه لهذا الحديث: فإن ثبت عنه؛ فإنه مبني على متابعته لشيخه البخاري في كون سيار هذا هو ابن أبي سيار أبا الحكم الواسطي، وليس كذلك، والله أعلم.

قلت: سيار أبو حمزة: روى عنه أربعة من الثقات، وذكره ابن حبان في الثقات، ولم يتابع على هذا الحديث؛ فهو من غرائبه [الثقات (٦/ ٤٢١)، تاريخ الإسلام (٣/ ٢٤٦ - ط الغرب)، التهذيب (٢/ ١٤٢)].

وأما أقوال الأئمة على هذا الحديث:

قال الترمذي: «حسن صحيح غريب» وكذا هو في نسخ الكروخي (٣/ ٤١٣/ ٢٤٨١ - ط التأصيل)، و (٤/ ١٤١/ ٢٣٢٦ - ط الغرب)، و (٤/ ٣٦٠/ ٢٤٧٩ - ط الأرنؤوط)، و (٢/ ٥٨ - نسخة هندية)، وفي نسخة تحفة الأحوذي (٦/ ٥٠٩/ ٢٤٢٨)، وهكذا نقله: الضياء المقدسي في فضائل الأعمال (٢٩٨)، وابن كثير في التفسير (٣/٣٥) (٥/ ٦٤ - ط طيبة)، والمزي في التحفة (٦/ ٣٢٠/ ٩٣١٩)، والصدر المناوي في كشف المناهج (٢/ ١٢٠/ ١٣٢٦)، وعبد الرؤوف المناوي في الفيض (٦/ ٦٦)، وقال المنذري في الترغيب

<<  <  ج: ص:  >  >>