مولى ابن سباع، عن أبي سعيد الخدري، أن رسول الله ﷺ قال: «من تغنى أغناه الله، ومن تعفف أعفه الله».
أخرجه أحمد (٣/٤/١١٠١٨)، وأبو يعلى (٢/ ١٢٧٦/ ٤٦٠). [الإتحاف (٥/ ١٩٢/ ٥١٨٦)، المسند المصنف (٢٨/ ٢٥٣/ ١٢٦٨٩)].
قلت: هذا إسناد ضعيف؛ الحارث مولى ابن سباع مجهول، تفرد بالرواية عنه: أبو الحويرث عبد الرحمن بن معاوية، وذكره ابن حبان في الثقات [التاريخ الكبير (٢/ ٢٨٢)، الجرح والتعديل (٣/ ٩٤)، الثقات (٤/ ١٣٤)، التعجيل (١٧٠)، الثقات لابن قطلوبغا (٣/ ٢٦٣)]
وأبو الحويرث عبد الرحمن بن معاوية المدني: ليس بالقوي [تقدمت ترجمته في فضل الرحيم الودود (٧/١٢/١١٠٥)].
وهذا إسناد لا بأس به في المتابعات، والله أعلم.
ولحديث أبي سعيد أسانيد أخرى، لا تخلو من مقال، وفي بعضها نكارة:
انظر: ما أخرجه ابن الأعرابي في المعجم (٢/ ٧٣١/ ١٤٨٠)، وأبو بكر ابن المهندس في حديث أبي القاسم عافية (٤٠)، والبيهقي في الدلائل (٦/ ٢٩٠)، وإسماعيل الأصبهاني في الترغيب والترهيب (٦٩٩)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٢٠/ ٣٨٩).
وقد روي نحو قصة أبي سعيد من حديث رجل من مزينة:
رواه أبو بكر الحنفي، قال: حدثنا عبد الحميد بن جعفر، قال: حدثني أبي، عن رجل من مزينة، أنه أتى أمه، فقالت: يا بني، لو ذهبت إلى رسول الله ﷺ فسألته؟، قال: فجئت إلى رسول الله ﷺ وهو قائم يخطب، وهو يقول: «من استغنى أغناه الله، ومن استعف أعفه الله، ومن سأل الناس وله عدل خمس أواق يسأل إلحافاً».
تقدم تخريجه تحت الحديث رقم (١٦٢٨)، وهو حديث شاذ.
• وروي أيضاً من حديث أبي هريرة، ولا يثبت [أخرجه أبو طاهر المخلص في الثالث من فوائده بانتقاء ابن أبي الفوارس (١٨٧) (٥٥٣ - المخلصيات)، ومن طريقه: ابن عساكر في تاريخ دمشق (٢٠/ ٣٨٩)] [تفرد به عن هشام بن حسان: عبد الرحيم بن هارون الغساني، وهو ضعيف، كذبه الدارقطني].
• كما روي أيضاً من حديث عبد الرحمن بن عوف، ولا يثبت [أخرجه البزار (٣/ ٢٤٩/ ١٠٣٩)]، وسبقت الإشارة إليه، بعد الطريق رقم (و)، والله أعلم.
١٦٤٥ - قال أبو داود: حدثنا مسدد: حدثنا عبد الله بن داود.
(ح) وحدثنا عبد الملك بن حبيب أبو مروان: حدثنا ابن المبارك - وهذا حديثه ـ، عن بَشِير بن سلمان، عن سيّار أبي حمزة، عن طارق، عن ابن مسعود،