كتاب فضل الرحيم الودود تخريج سنن أبي داود

٣ - كتاب الزكاة - ٢٨ - باب في الاستعفاف - ج: 21 - ص: 260

(٣/٤٤/١١٤٠١ و ١١٤٠٢) و (٥/ ٢٣٨٧/ ١١٥٧٧ و ١١٥٧٨ - ط المكنز)، وابن أبي الدنيا في القناعة والتعفف (٥٤)، وابن جرير الطبري في تهذيب الآثار (٩ - مسند عمر)، وأبو القاسم البغوي في مسند ابن الجعد (١٢٨١)، (١٣٢١ - ط الفلاح)، والطحاوي (٢/١٦)، وأبو نعيم في الحلية (٧/ ٢٠٣)، والبيهقي في الشعب (٦/ ١٠٢/ ٣٢٢٨)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٢٨/٢٤٨/١٢٦٨٤) المسند المصنف، (٥/ ٤٥٤/ ٥٧٧٠) [الإتحاف] (٢٠/ ٣٨٨).

وشيخ شعبة هنا هو أبو جمرة نصر بن عمران صاحب ابن عباس [وهو: ثقة ثبت، مشهور بكنيته، من الطبقة الثالثة، روى له الجماعة]، لكنه تصحف في كثير من المصادر المطبوعة، وفي بعض النسخ المخطوطة لأبي حمزة بالحاء والزاي ودليله: أن أبا القاسم البغوي أخرجه في ترجمة: «شعبة عن أبي جمرة نصر بن عمران»، كذا سماه وعينه، كذلك فإن كلام يحيى بن سعيد القطان السابق نقله يدل على أنه نصر بن عمران، وقال ابن عساكر: «رواه أبو جمرة نصر بن عمران الضبعي عن هلال»، وبهذا تكون جهيزة قد قطعت قول كل خطيب [وانظر: المؤتلف للدارقطني (٢/ ٦٠٠)، الإكمال لابن ماكولا (٢/ ٥٠٦)]، والله أعلم.

قلت: نعم؛ ولشعبة شيخ آخر، كان جارا له، يقال له: أبو حمزة [بالحاء والزاي]، واسمه: عبد الرحمن بن أبي عبد الله، ويروي أيضا عن شيخ يقال له: هلال المازني. [انظر مثلا: الطبقات لابن سعد (٧/ ٢٧٢)، الأسامي والكنى (٢٢٢)، العلل ومعرفة الرجال (٣/ ١٢٤/ ٤٥٢٩)، التاريخ الكبير (٥/ ٣١٧) و (٨/ ٢٠٣)، كنى مسلم (٨٣٣)، الجرح والتعديل (٥/ ٢٥٧)، الثقات (٥/ ٥٠٤)]، ولكنه ليس هو راوي هذا الحديث؛ لما تقدم بيانه، والتدليل عليه، والله أعلم.

وأما هلال بن حصن، أحد بني مرة بن عباد بن قيس بن ثعلبة: انفرد بالرواية عنه: أبو جمرة نصر بن عمران، وذكره ابن حبان في الثقات [طبقات خليفة (١٧٠٩)، التاريخ الكبير (٨/ ٢٠٤)، الجرح والتعديل (٩/ ٧٣)، الثقات (٥/ ٥٠٤)، التعجيل (١١٣٨)].

وقد ترك يحيى بن سعيد القطان حديث هلال بن حصن هذا، قال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (١/ ٢٤٢) (١٠٥٢ - مقدمة الجرح، ط الناشر المتميز) نقلا عن علي بن المديني قوله: «قلت ليحيى: لأي شيء تركته؟ هو عندك بإسناد أجود من هذا؟ قال: نعم، من هلال بن حصن!؛ محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي سعيد، وإسماعيل بن مسلم، عن أبي المتوكل، عن أبي سعيد».

قلت: أخذ القطان بحديث المشاهير أصحاب الطرق المشهورة المسلوكة، وقدمها على طريق هلال بن حصن، لما فيه من الجهالة، وإن كان حديث الزهري عن عطاء بن يزيد عن أبي سعيد: أشهر وأصح من حديث محمد بن عمرو، ومن حديث إسماعيل بن مسلم، وقد اتفق الشيخان وأصحاب الصحاح والسنن والمسانيد وغيرهم على إخراج حديث الزهري دون غيره، والله أعلم.