«الحجاج بن ميمون، وكلهم غير معروفين»، وضعفه ابن حجر؛ كما سيأتي في النقل عنه. وحجاج بن ميمون: قال ابن طاهر: «منكر الحديث» [الميزان (١/ ٤٦٥)، اللسان ٢/ ٥٦٥]
وعيسى بن شعيب البصري: قال عمرو بن علي الفلاس: «بصري، صدوق»، وقال ابن حبان:«كان ممن يخطئ حتى فحش خطؤه، فلما غلب الأوهام على حديثه استحق الترك»، ثم ذكر له حديث العدس منكرا به عليه، وهو حديث موضوع، قال ابن حجر في التهذيب في ترجمة عيسى بن شعيب (٣/ ٣٥٩): وشيخه [يعني: حجاج بن ميمون]: ضعيف مجهول، وليس إلصاق الوهن به بأولى من إلصاق الوهن بالآخر، وشيخ شيخه [يعني: حميد بن أبي حميد]: «ضعيف أيضا».
وقال في اللسان في ترجمة حجاج بن ميمون (٢/ ٥٦٥): «روى عنه عيسى بن شعيب مناكير كثيرة منها ما ذكره ابن حبان في ترجمة عيسى بن شعيب البصري من روايته عن هذا، عن حميد بن أبي حميد، عن عبد الرحمن بن دلهم رفعه»: «قدس العدس على لسان سبعين نبيا»، وعيسى: نقل البخاري عن الفلاس أنه صدوق، وأقره، فإلصاق الوهن بحجاج بن ميمون أولى من إلصاق الوهن به [التاريخ الكبير (٦/ ٣٨٧)، المجروحين (٢/ ١٢٠)، الميزان (٣/ ٣١٣)، التهذيب (٣/ ٣٥٩)].
قلت: حجاج بن ميمون، عن حميد بن أبي حميد، عن عبد الرحمن بن دلهم: إسناد مظلم، رويت به أحاديث موضوعة.
• منها: حديث: «قدس العدس على لسان سبعين نبيا، منهم عيسى بن مريم، يرقق القلب، ويسرع الدمع»، وزيد في رواية:«وعليكم بالقرع، فإنه يشد الفؤاد، ويزيد في الدماغ»، ومنهم من جعله حديثا مستقلا [وهو حديث موضوع] [أخرجه من طريق عبد الرحمن بن دلهم: ابن حبان في المجروحين (٢/ ١٢٠)، وابن منده في معرفة الصحابة (٣/ ٥٠٨ - الجامع لما في المصنفات الجوامع من أسماء الصحابة لأبي موسى الرعيني)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٤/ ١٨٥٤/ ٤٦٧٢)، والبيهقي في الشعب (٩/ ١٥٧/ ٥٥٤٧ و ٥٥٤٨)، والخطيب في المتفق والمفترق (١/ ٧٣٥/ ٤٤٢)، وأبو منصور الديلمي في مسند الفردوس (٥/ ٦٨٣/ ١٩٩١ - زهر الفردوس)، وابن الجوزي في الموضوعات (٣/ ١١٣/ ١٣٢٦)].
• وروي نحوه من حديث أبي ذر:
رواه أبو المغيرة [عبد القدوس بن الحجاج: حمصي، ثقة]: حدثنا صفوان [صفوان بن عمرو السكسكي الحمصي: ثقة، من الطبقة الخامسة]، عن أبي اليمان [عامر بن عبد الله بن لحي الهوزني: روى عنه اثنان، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال ابن القطان:«لا يعرف له حال». إكمال مغلطاي (٧/ ١٤٢)، التهذيب (٢/ ٢٦٨)، التعجيل (١٤٣١)]، وأبي المثنى، أن أبا ذر، قال: بايعني رسول الله ﷺ خمسا، وواثقني سبعا، وأشهد علي تسعا: أن لا أخاف في الله لومة لائم.