ومحمد بن عبد الله الحضرمي [وهم ثقات حفاظ]، ويحيى بن محمد بن البختري [ثقة. تاريخ بغداد (١٤/ ٢٢٩)، تاريخ الإسلام (٢٢/ ٣٢٣)]، وعمران بن موسى بن مجاشع [أبو إسحاق السختياني الجرجاني]: ثقة ثبت، مصنف إمام، أكثر عنه ابن حبان في صحيحه. تارخ جرجان (٣٢٢)، معجم شيوخ أبي بكر الإسماعيلي (٣/ ٧٢٥/ ٣٤١)، الأنساب (٣/ ٢٣٣)، [تاريخ الإسلام (٢٣/ ١٦٥)، السير (١٤/ ١٣٦)].
قال الحاكم:«هذا حديث صحيح على شرط … ولم يخرجاه»[كذا بالأصل].
تابع معاذ بن معاذ [العنبري: ثقة متقن] عليه:
محمد بن جعفر [غندر: ثقة، من أثبت الناس في شعبة لزم شعبة عشرين سنة، وكتابه حكم بين أصحابه]:
ثنا شعبة، عن عاصم قال: قلت لأبي العالية: ما ثوبان؟ قال: مولى رسول الله ﷺ، قال: قال رسول الله ﷺ: «من تكفل لي أن لا يسأل شيئاً، وأتكفل له بالجنة»، فقال ثوبان: أنا، فكان لا يسأل أحداً شيئاً.
أخرجه أحمد (٥/ ٢٧٦)، والروياني (٦٤٦)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (١١/ ١٧٤) [الإتحاف (٣/ ٥١/ ٢٥١٠)، المسند المصنف (٤/ ٤٨٧/ ٢٢٥٧)].
قال النووي في رياض الصالحين (٥٣٤): «رواه أبو داود بإسناد صحيح».
قلت: توفي ثوبان سنة (٥٤)، ولم أقف على سماع أبي العالية منه، وأبو العالية الرياحي رفيع بن مهران: ثقة، تابعي كبير مخضرم من الطبقة الثانية، أدرك أبا بكر وعمر وعلياً، واختلف في سماعه من علي، وكانت وفاته سنة (٩٣) أو بعدها، قال مسلم:«سمع عمر بن الخطاب وابن عباس»، وأثبتت حفصة بنت سيرين سماعه من علي، ونفاه شعبة، وقال أبو حاتم:«بصري أدرك الجاهلية، روى عن أبي بكر ﵁، وهو غير محفوظ، ويثبت له عن عمر، وعلي، وابن مسعود، وأبي أيوب، وابن عباس، روى عنه: قتادة، وعاصم الأحول، والربيع بن أنس، وداود بن أبي هند، وأبو خلدة، وحفصة بنت سيرين» [تاريخ ابن معين للدوري (٤/ ١٧١/ ٣٧٧٣)، الأسامي والكنى لأحمد (١٤٦)، التاريخ الكبير (٣/ ٣٢٦)، الثقات للعجلي (٢١٨٩)، الكنى لمسلم (٢٣٤٠)، الكنى للدولابي (٢/ ٦٩٧)، الجرح والتعديل (١/ ١٣١) و (٣/ ٥١٠)، المراسيل (٢٠٣ - ٢٠٥)، طبقات المحدثين بأصبهان (١/ ٣١٣) تاريخ أصبهان (١/ ٣٦٩)، تهذيب الأسماء واللغات (٢/ ٨١٦/ ٢٥١)، تاريخ الإسلام (٢/ ١٢٠٢ - ط الغرب)، السير (٤/ ٢٠٧)، إكمال مغلطاي (٤/ ٣٩٥)، تحفة التحصيل (١٠٧)، التهذيب (١/ ٦١٠)، وغيرها كثير].
وبهذا يظهر أنه قد ثبت سماع أبي العالية ممن هو أقدم وفاة من ثوبان، وسماعه من ثوبان ليس بمستبعد، فهو وإن كان بصرياً؛ إلا أنه نزل الشام وصحب بها أبا ذر، فلم يمتنع بذلك سماعه بها من ثوبان، وفي رواية غندر ما يدل على أنه قد خبر حاله، وعلم من أخباره، ما يقوي القول بإمكان السماع، ثم إنه لم ينفرد به عن ثوبان، فقد توبع عليه، كما سيأتي.