وقد اضطرب يونس بن خباب في إسناد هذا الحديث ومتنه اضطراباً شديداً، وفي بعض الأسانيد إليه مقال، وقد روي عنه أيضاً: عن أبي سلمة، عن أم سلمة مرفوعاً، وعن أبي سلمة مرسلاً، وهو الأشبه، ويأتي له وجه آخر في الحديث السادس.
أخرجه عبد الرزاق في التفسير (٤٦١)، وابن أبي شيبة (٢/ ٣٥٢/ ٩٨١٥)، والخرائطي في مكارم الأخلاق (٣٦٨)، وابن عمشليق في جزئه (١٧)، والطبراني في الأوسط (٢/ ٢٢٧٠/ ٣٧٤)، وفي الصغير (١٤٢)، والدارقطني في العلل (١٥/ ٢١٢/ ٣٩٥٦)، وابن سمعون في الأمالي (٨٨)، والقضاعي في مسند الشهاب (٧٨٣ و ٨١٧)، وقاضي المارستان في مشيخته (٢٥٣)، وانظر: علل ابن أبي حاتم (٦٤٩)، وأطراف الغرائب والأفراد (٥٥٤ و ٥٩٤٨).
قال الدارقطني في العلل (١٥/ ٢١٢/ ٣٩٥٦): «والمرسل: أشبه بالصواب».
وقال في موضع آخر (٤/ ٢٦٧/ ٥٥٢): «ورواه وكيع وغيره، عن الثوري، عن يونس بن خباب، عن أبي سلمة مرسلاً، وهو الصحيح».
قلت: هو حديث ضعيف مضطرب، ولو فرضنا بأن المرسل هو الصواب، فهو مرسل بإسناد ضعيف، والله أعلم.
ورواه جماعة من الثقات، عن أبي عوانة [ثقة ثبت]، عن عمر بن أبي سلمة، عن أبيه، قال: حدثني قاص أهل فلسطين و [قال بعضهم: قاضي أهل فلسطين]، قال: سمعت عبد الرحمن بن عوف، يقول: إن رسول الله ﷺ، قال:«ثلاث والذي نفس محمد بيده! إن كنت لحالفاً عليهن؛ لا ينقص مال من صدقة، فتصدقوا، ولا يعفو عبد عن مظلمة يبتغي بها وجه الله إلا رفعه الله بها عزاً». وفي رواية:«إلا زاده الله بها عزاً يوم القيامة، ولا يفتح عبد باب مسألة، إلا فتح الله عليه باب فقر».
أخرجه أحمد (١/ ١٩٣/ ١٦٧٤)، والحسين المروزي في البر والصلة (٣٠٠)، وعبد بن حميد (١٥٩)، وأبو العباس البرتي في مسند عبد الرحمن بن عوف (٤١ و ٤٢)، والبزار (٣/ ٢٤٤/ ١٠٣٣)، وأبو يعلى (٢/ ١٥٩/ ٨٤٩) و (٢/ ١٦٠/ ٨٤٩ م)، وابن جرير الطبري في تهذيب الآثار (١/١٩/٢٤ - مسند عمر)، وأبو طاهر المخلص في الثالث من فوائده بانتقاء ابن أبي الفوارس (٣٧)(٤٠٣ - المخلصيات)، والقضاعي في مسند الشهاب (٨١٨)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٨/ ٣٦٦)، والضياء المقدسي في المنتقى من مسموعاته بمرو (٣/ ٩٢٦/ ٨٣٥)، وانظر: أطراف الغرائب والأفراد (٥٥٤). [المسند المصنف (١٩/ ٤٤٤/ ٩٠٢٠)].
قال البزار:«وحديث عمر بن أبي سلمة، عن أبيه، عن قاص فلسطين، عن عبد الرحمن: أصح من حديث يونس بن خباب».
وقال الدارقطني في العلل (٤/ ٢٦٧/ ٥٥٢): «ورواه عمر بن أبي سلمة، عن أبيه، قال: حدثني قاص فلسطين، عن عبد الرحمن بن عوف.»