عبد الله المزني: ثقة ثبت، جليل، عن أبي رافع، عن أبي هريرة؛ أن رجلاً مؤمناً كانت تحته امرأة مؤمنة، وذلك في بني إسرائيل، وأنهم أصبحوا يوماً وليس عندهم طعام، فغسلت الخوان، وغسلت الجفنة، وسجرت التنور، وجعلت تعلل زوجها حتى نام، فقامت إلى جفنتها فوجدتها ملأت، تدفق عجيناً قد اختمر، فذهبت إلى التنور فإذا فيه جنب لحم، فقال زوجها: من تصدق به علينا؟ فقالت: الرب ﵎ تصدق به علينا. موقوف. أخرجه العقيلي في الضعفاء (٢/ ١٩٠)(٢/ ٢٤١ - ط التأصيل).
قال العقيلي:«وهذا أولى من حديث أبي بكر بن عياش».
قلت: وهذا موقوف على أبي هريرة بإسناد صحيح على شرط الشيخين. [انظر: التحفة (١٤٦٤٨ و ١٤٦٤٩)].
قلت: حديث أبي بكر بن عياش يُعدُّ من غرائبه، ولا يعرف من حديث ابن سيرين، ولا من حديث هشام بن حسان؛ إلا من طريقه، وقد رويت هذه القصة من وجهين آخرين عن أبي هريرة، وليس هذا موضع الكلام عنها. انظر: ما أخرجه أحمد (٢/ ٤٢١)، والبيهقي في الدلائل (٦/ ١٠٦).
﵁
ك - وقال البزار في مسنده (١٦/ ٢٩٨/ ٩٥٠٨): حدثنا إبراهيم: حدثنا موسى بن إسماعيل: حدثنا حماد - يعني: ابن سلمة -، عن بشر بن حرب، عن أبي هريرة، أن رجلين أتيا رسول الله ﷺ يسألانه، فقال: ﴿اذهبا إلى هذه الشعوب، فاحتطبا فتبيعا﴾، فذهبا فاحتطبا، ثم جاءا فباعا، فأصابا طعاماً، ثم ذهبا فاحتطبا أيضاً، فجاءا، فلم يزالا حتى ابتاعا ثوبين، ثم ابتاعا حمارين، فقالا: قد بارك الله لنا في أمر رسول الله ﷺ.
قلت: شيخ البزار: إبراهيم بن نصر بن عبد العزيز أبو إسحاق الرازي نزيل نهاوند، حدث عن شيوخ البصرة والكوفة، وله مسند كبير، سئل عنه أبو حاتم الرازي، فقال:«كان معنا عند أبي سلمة بالبصرة، وكان يورّق»، وقال عنه أبو يعلى الخليلي:«صدوق»، ووثقه الخطيب، وذكره ابن حبان في الثقات [الثقات (٨/ ٨٩)، فتح الباب (١٩٨)، الإرشاد (٢/ ٦٥٠)، التدوين في أخبار قزوين (٢/ ١٣٠)، السير (١٣/ ٣٥٥)، وقال:«الحافظ الإمام المجود». تاريخ الإسلام (٢٠/ ٢٩٧)].
وبقية رجاله ثقات؛ غير بشر بن حرب الأزدي، أبي عمرو الندبي البصري، وهو: ضعيف [راجع ترجمته في فضل الرحيم الودود (٨/ ٢٥٥/ ٧٤١)].
فهو حديث ضعيف.
وله طريق أخرى واهية: أخرجها الطبراني في الأوسط (٧/ ١٧٣/ ٧١٩٣) [وهو حديث منكر؛ تفرد به عن الثقة الثبت العوام بن حوشب: عبد الله بن خراش، وهو: متروك، منكر الحديث، وقد أكثر الرواية عن عمه العوام بن حوشب بما لا يتابع عليه. الكامل (٤/ ٢١٠)، التهذيب (٢/ ٣٢٦)، الميزان (٢/ ٤١٣)].