للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

أخرجه ابن أبي الدنيا في الورع (١١٧)، ومن طريقه البيهقي في الشعب (٩/٢٤/٥٣٧٩)

• وقد تقدم معنا قريباً حديث آخر بهذا الإسناد:

رواه يزيد بن هارون قال: أخبرنا محمد بن إسحاق، عن موسى بن يسار، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله : «إن المسكين ليس بالذي ترده التمرة، ولكن المسكين الذي لا يسأل الناس، ولا يُفْطَنُ له فيُعطى».

أخرجه أحمد (٢/ ٤٤٩) (٤/ ٢٠٤٤/ ٩٩٣٢ - ط المكنز). [الإتحاف (١٥/ ٦٢٤/ ٢٠٠١٨)، المسند المصنف (٣١/ ٤٣٦/ ١٤٤٦٦)] [تقدم برقم (١٦٣٢)].

قلت: وهذا عندي أن من قال في إسناده محمد بن إسحاق عن موسى بن يسار؛ فقد سلك فيه الجادة، أو دخل له حديث في حديث، فانقلب عليه إسناده، إنما هو كما حفظه أحمد محمد بن إسحاق عن سعيد بن يسار؛ والذي يدل على ضبط أحمد له: أمران؛ الأول: أنه زاد في تمييز شيخ ابن إسحاق فقال: مولى الحسن بن علي، وأما موسى بن يسار: فهو عم محمد بن إسحاق بن يسار، وهو ثقة، سمع أبا هريرة، وبينهما مغايرة.

الأمر الثاني: أن أحمد حفظ في متنه زيادة لم ترد في حديث الجوهري، والله أعلم.

قال البيهقي: وروي عن حفص بن عبد الرحمن، عن ابن إسحاق، عن سعيد بن يسار، عن أبي هريرة، والأول أولى [وقد صححت التحريف الواقع فيه].

• قال الحاكم: حدثنا عبد الله بن محمد التيمي [لم أهتد إليه]: حدثنا محمد بن ثور العامري: حدثنا الحسين بن منصور السلمي [أبو علي النيسابوري: ثقة]: حدثنا حفص بن عبد الرحمن: حدثنا محمد بن إسحاق، عن سعيد بن يسار، عن أبي هريرة، رفعه: «والذي نفسي بيده! لأن يأخذ أحدكم تراباً فيجعله في فيه، خير له من أن يجعل في فيه ما حرم الله عليه».

أخرجه أبو منصور الديلمي في مسند الفردوس (٧/٣٠/٢٦٤٥ - زهر الفردوس)، هكذا معلقاً. وعزاه السيوطي في جمع الجوامع (٢٤١٦٥)، والمتقي الهندي في كنز العمال (٩٢٧٤)، للحاكم في تاريخ نيسابور.

قلت: حفص بن عبد الرحمن هو ابن عمر بن فروخ أبو عمر البلخي الفقيه النيسابوري، وهو صدوق، تُكلّم في حفظه، وليس من أصحاب ابن إسحاق المعروفين، ولا من أهل بلده. [انظر: التهذيب (١/ ٤٥٢)].

وأما: محمد بن ثور العامري؛ فالأشبه أنه: محمد بن فور [بالفاء والراء] ابن عبد الله بن مهدي، أبو بكر العامري النيسابوري، وقد اتهمه الذهبي بحديث موضوع [تاريخ نسابور (١١١٩)، تاريخ الإسلام (٦/ ١٠٤٢ - ط الغرب)، الميزان (٤/١٠)، اللسان (٧/ ٤٤٣)]

<<  <  ج: ص:  >  >>