الحلية (٣/ ١٣٢)، والضياء في المختارة (٦/ ٢٤٥/ ٢٢٦١ و ٢٢٦٢). [الإتحاف (٢/ ٩٧/ ١٢٩٩) و (٢/ ٣٩٧/ ١٩٧٩)، المسند المصنف (٢/ ١٣٨/ ٦٦٧)].
• ورواه عبيد الله بن شميط، قال: حدثني أبي وعمي، عن أبي بكر، عن أنس، أن رسول الله ﷺ باع فيمن يزيد حلساً وقعباً، وقال: «من يشتري؟»، فقال رجل: بدرهم، فقال النبي ﷺ: «من يزيد؟».
أخرجه أبو داود الطيالسي (٣/ ٦٠٤/ ٢٢٦٠)، ومن طريقه أبو نعيم في الحلية (٣/ ١٣٢)
قلت: لا أستبعد صحة هذه الأوجه جميعاً، أن يكون عبيد الله بن شميط سمعه أولاً من أبيه وعمه، عن أبي بكر الحنفي، ثم حضروا جميعاً عند أبي بكر، فحدث به أباه وعمه وهو يسمع، وفيه إثبات سماع أبي بكر الحنفي من أنس، وإثبات رواية هؤلاء الثقات الثلاثة عن أبي بكر، وقد رواه بالوجهين جميعاً أبو داود الطيالسي، وهو ثقة حافظ، وعلى هذا يدل تصرف البخاري في تاريخه، والله أعلم.
قلت: وأبوه شميط بن عجلان، أبو عبيد الله البصري: قال أبو حاتم: «لا بأس به، يكتب حديثه»، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال في المشاهير: «من المتعبدين وأهل الفضل في الدين، ممن لزم التقشف والعبادة، وآثرهما على الحديث والفقه» [التاريخ الكبير (٤/ ٢٦٢)، كنى مسلم (٢٥٦٩)، الجرح والتعديل (٤/ ٣٩١)، الثقات (٦/ ٤٥١)، مشاهير علماء الأمصار (١٢٠٤)، تاريخ الإسلام (٣/ ٨٩٢ - ط الغرب)، الثقات لابن قطلوبغا (٥/ ٢٦٦)].
قال البخاري في التاريخ الكبير (٥/ ٥٣) (٦/ ٥٨/ ٦١٣٧ - الناشر المتميز): «عبد الله أبو بكر الحنفي؛ قال موسى بن إسماعيل، عن عبيد الله بن شميط، عن عبد الله أبي بكر؛ سمع أنساً» [وذكره أيضاً في الكنى من التاريخ (٩/١٢/٧٨)].
وقال في موضع آخر (٥/ ١١٨) (٦/ ١٤٢/ ٦٣٦٣ - ط الناشر المتميز): «عبد الله بن شميط بن العجلان الشيباني؛ أو: عبيد الله، سمع عبد الله أبا بكر الحنفي، وعمه الأخضر بن عجلان، يُعدُّ في البصريين سمع منه: موسى بن إسماعيل». [وانظر أيضاً: التاريخ الكبير (٥/ ٣٨٤) (٦/ ٥٠٣/ ٧٢٤٣ - ط الناشر المتميز)].
• ورواه مؤمل بن إسماعيل [وهو: صدوق، كثير الغلط، كان سيئ الحفظ]؛ فلم يضبط إسناده ولا متنه:
رواه عيسى بن يونس الرملي [صدوق]، عن مؤمل بن إسماعيل، عن عبد العزيز بن مسلم، عن شميط بن عجلان، عن رجل يقال له: زهير، عن أنس؛ أن رجلاً من أهل الصفة مات وترك متاعاً، فباع النبي ﷺ متاعه فيمن يزيد.
أخرجه ابن أبي حاتم في العلل (٣/ ٥٩٧/ ١١١٦).
قال أبو حاتم: «زهير هذا هو: أبو بكر الحنفي، ووهم مؤمل في لفظ متن هذا الحديث».
