للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وابن عبد البر في التمهيد (١٨/ ٣٢٨). [التحفة (١/٤٧٠/٩٧٨)، المسند المصنف (٢/ ٦٦٧/ ١٣٨)]

رواه عن عيسى بن يونس [ثقة مأمون]: عبد الله بن مسلمة القعنبي، وأبو بكر ابن أبي شيبة، وإسحاق بن إبراهيم ابن راهويه [وهم ثقات حفاظ]، وهشام بن عمار [دمشقي صدوق، إلا أنه لما كبر صار يتلقن].

قال هشام بن عمار: حدثنا عيسى بن يونس، قال: حدثنا الأخضر بن عجلان، قال: حدثنا أبو بكر الحنفي، عن أنس بن مالك، أن رجلاً من الأنصار، … فذكر الحديث.

• ورواه يحيى بن سعيد القطان، وروح بن عبادة، وعبد الله بن عثمان صاحب شعبة، ومعتمر بن سليمان، ومحمد بن عبد الله الأنصاري، وعبد الوهاب بن عطاء الخفاف [وهم ثقات]، وعلي بن عاصم [الواسطي: صدوق، كثير الغلط والوهم]، والقاسم بن مالك [المزني: صدوق، لينه أبو حاتم. التهذيب (٣/ ٤١٩)]، وعون بن عمارة [ضعيف]: عن الأخضر بن عجلان [صدوق، وثقه البخاري والنسائي]، عن أبي بكر الحنفي، عن أنس بن مالك، قال: جاء رجل إلى النبي ، فشكا إليه الحاجة، وقال: «ما عندك شيء؟»، قال: لا، قال: «فانطلق فأتيني بما في بيتك»، قال: فانطلق فجاءه بحلس وقدح، فقال: «ما عندك غير هذا؟»، قال: لا، قال رسول الله : «من يشتري ذا؟»، قال رجل: أنا آخذه بدرهم، قال: «من يزيد؟»، قال رجل: أنا آخذه بدرهمين، فقال رسول الله : «من يزيد؟»، فدعا بلالاً، ثم أعطاها إياه، وأخذ الدرهمين، فدفعها إلى الرجل، فقال: «انطلق، فابتع بأحدهما طعاماً لأهلك، وابتع قدوماً بدرهم، فاحتطب بها فإنه خير لك من المسألة؛ أن تأتي يوم القيامة وفي وجهك نكت المسألة، إن المسألة لا تصلح إلا لثلاثة: لذي دم موجع، ولذي غرم مفظع، أو لذي فقر مدقع». لفظ القاسم، ولفظ الخفاف بمعناه، وفيه زيادات.

وفيه: أن رجلاً من الأنصار أتى النبي ، فشكا إليه الفاقة، ثم عاد، فقال: يا رسول الله، لقد جئت من عند أهل بيت، ما أرى أن أرجع إليهم حتى يموت بعضهم جوعاً، قال: «انطلق هل تجد من شيء؟»، فانطلق فجاء بحلس وقدح، فقال: يا رسول الله، هذا الحلس كانوا يفترشون بعضه ويلتفون ببعضه، وهذا القدح كانوا يشربون فيه، فقال: «من يأخذهما مني بدرهم؟»، فقال رجل: أنا، فقال: «من يزيد على درهم؟»، فقال رجل: أنا آخذهما بدرهمين، قال: «هما لك»، فدعا بالرجل، فقال: «اشتر بدرهم طعاماً لأهلك، وبدرهم فأساً، ثم ائتني»، ففعل، ثم جاء، فقال: «انطلق إلى هذا الوادي فلا تدعن فيه شوكاً ولا حطباً، ولا تأتني إلا بعد عشر [وفي رواية: ولا تأتني خمس عشرة]»، ففعل، ثم أتاه [وفي رواية: فانطلق الرجل فأصاب عشرة، فاشترى طعاماً بخمسة وكسوة بخمسة، ثم رجع إلى النبي ]، فقال: بورك فيما أمرتني به، قال: «هذا خير لك من أن تأتي يوم القيامة وفي وجهك نكت من المسألة»، أو «خموش من المسألة» [ثم قال: إن المسألة لا تحل إلا لثلاثة: الذي دم موجع، أو غرم مفظع، أو فقر مدقع].

<<  <  ج: ص:  >  >>