للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

المعافري ثقة، من أصحاب الأوزاعي، ويحيى بن حمزة [دمشقي ثقة]، وبشر بن بكر التنيسي ثقة، من أصحاب الأوزاعي، وعمرو بن أبي سلمة [صدوق، من أصحاب الأوزاعي، منكر الحديث عن زهير بن محمد التميمي]، ومحمد بن كثير المصيصي [صاحب الأوزاعي، وهو: صدوق كثير الغلط]:

حدثني الأوزاعي، عن هارون بن رئاب؛ أنه حدثه عن أبي بكر - هو: كنانة بن نعيم -، عن قبيصة بن مخارق، قال: سمعت النبي يقول: «لا تصلح المسألة إلا لثلاثة: رجل أصابت ماله حالقة [وفي رواية: جائحة] فيسأل حتى يصيب سداداً من عيش ثم يمسك، ورجل تحمل بحمالة بين قوم، فيسأل حتى يؤدي إليهم حمالتهم، ثم يمسك عن المسألة، ورجل يحلف ثلاثة نفر من قومه من ذوي الحجا: بالله لقد حلت المسألة لفلان، فيسأل حتى يصيب قواماً من معيشة، ثم يمسك عن المسألة، فما سوى ذلك سحت». لفظ يحيى بن حمزة [عند النسائي].

وفي رواية بشر بن بكر [عند ابن خزيمة]، وعقبة بن علقمة [عند الأصم والخطيب]، والوليد بن مسلم [عند الجوبري]: قال الأوزاعي: حدثني هارون بن رياب: حدثني أبو بكر - هو: كنانة بن نعيم -، قال: كنت عند قبيصة جالساً، فأتاه نفر من قومه يسألونه في نكاح صاحبهم، فأبى أن يعطيهم [وفي رواية عقبة والوليد: فلما ولوا قلت له: أتوك يسألون في نكاح صاحبهم]، وأنت سيد قومك، فلم لم تعطهم شيئاً؟ قال: إنهم سألوني في غير حق، لو أن صاحبهم عمد إلى ذكره فعصبه بقد حتى ييبس؛ لكان خيراً له من المسألة التي سألوني؛ إني سمعت رسول الله يقول: «لا تحل المسألة إلا لثلاثة: لرجل أصابت ماله حالقة [وفي رواية عقبة: جائحة]، فيسأل حتى يصيب سداداً من معيشة، ثم يمسك عن المسألة، ورجل حمل بين قومه حمالة، فيسأل حتى يؤدي حمالته، ثم يمسك عن المسألة، ورجل يُقسم ثلاثة من ذوي الحجا من قومه: بالله لقد حلت لفلان المسألة [وفي رواية عقبة والوليد: فيسأل حتى يصيب قواماً من معيشة، ثم يمسك عن المسألة]، فما كان سوى ذلك فهو سحت، لا يأكل إلا سحتاً».

أخرجه النسائي في المجتبى (٥/ ٩٦/ ٢٥٩١)، وفي الكبرى (٣/ ٧٦/ ٢٣٨٣)، وابن خزيمة (٤/٦٥/٢٣٦٠) (٢٤١٧ - ٣/ ١٦٢ - ط التأصيل)، وأبو عوانة (١٢/٦٩٠/١٦٣٠٢ - إتحاف)، وأبو عبيد القاسم بن سلام في الأموال (١٧٢٣)، والطحاوي في المشكل (١/ ٤٣٣/ ٤٩٤)، وأبو العباس الأصم في الثاني من حديثه (٣٣ - رواية أبي بكر الطوسي)، وابن قانع في المعجم (٢/ ٣٤١)، والطبراني في الكبير (١٨/ ٣٧٣/ ٩٥٢)، وابن منده في فتح الباب (٩٦٦)، وأبو الحسن الجوبري في حديثه (٧)، والخطيب في الموضح (٢/ ٣٧٧). [التحفة (٧/ ٥١٣/ ١١٠٦٨)، الإتحاف (١٢/ ٦٨٩/ ١٦٣٠٢)، المسند المصنف (٢٣/ ٤٩٩/ ١٠٦٥٠)].

قال أبو عبيد: «وذكر الأوزاعي أن أبا بكر؛ أراه أراد: كنانة بن نعيم، إلا أنه كناه، ولم يسمه».

<<  <  ج: ص:  >  >>