والمعرفة (١٦٣٦٠)، والسنن الكبرى (٨/ ١١٩) و (١٠/ ١٨٣)، وختمه في الموضع الأخير بقوله:«والقول قول من أثبت ولم يشك، دون من شك، والذين أثبتوا عدد كلهم حفاظ أثبات، وبالله التوفيق»].
• تابعه: محمد بن إسحاق، قال: حدثني بشير بن يسار، عن سهل بن أبي حثمة، … فاقتص الحديث بنحوه. وفيه: فقال رسول الله ﷺ: «تسمون قاتلكم، ثم تحلفون عليه خمسين يميناً، ثم تسلّمه» [وفي رواية: «فيسلم إليكم»]، قال: فقالوا: يا رسول الله ما كنا لنحلف على ما لم نشهد قال: فيحلفون لكم خمسين يميناً، ويبرؤون من دم صاحبكم [وفي رواية:«فيحلفون لكم بالله خمسين يميناً؛ ما قتلوه، ولا يعلمون له قاتلاً، ثم يبرؤون من دمه»]، قالوا: يا رسول الله ما كنا لنقبل أيمان يهود، ما هم فيه من الكفر أعظم من أن يحلفوا على إثم، قال: فوداه رسول الله ﷺ من عنده مائة ناقة.
قال: يقول سهل: فوالله ما أنسى بكرة منها حمراء، ركضتني وأنا أحوزها.
أخرجه أحمد (٤/ ١٦٠٩٦)، والدارمي (٢٥٣٨ - ط البشائر)، ويعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ (٢/ ٧٧٤)، وابن أبي عاصم في الديات (٤١ و ٦١ و ٦٢)، وابن نصر المروزي في السُّنَّة (٢٣٢)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٣/ ١٦٦٦/ ٤١٧٢)، والبيهقي في السنن (٨/ ١٢٦)، وابن عبد البر في التمهيد (٢٣/ ٢٠٢)(١٥/ ١٣٧ - ط الفاروق)، وفي الاستذكار (١٩٥٨). [الإتحاف (٦/ ٦٩/ ٦١٤٧)، المسند المصنف (١٠/١٨/٤٦٨١)].
• ورواه محمد بن قيس الأسدي [ثقة]، عن بشير بن يسار، عن سهل بن أبي حثمة، قال: قتلت يهود رجلاً من الأنصار بخيبر، فأتى أولياؤه النبي ﷺ، قوم يقال لهم: الأحارصة، فلما انتهوا إلى رسول الله ﷺ، تكلم رجل من القوم، فقال رسول الله ﷺ:«الأكبر، الأكبر»، فقال:«ليشهد منكم خمسون»، قالوا: يا رسول الله، أنشهد على ما لم نر، أو نرضى بأيمان يهود؟ وأتي رسول الله ﷺ بابل، فواده رسول الله ﷺ من قبله بمائة من الإبل. قال: فرأيتها وركضني منها بعيرة.
أخرجه الطبراني في الأوسط (٣/ ١١٨/ ٢٦٦٢).
قال الطبراني:«لم يرو هذا الحديث عن محمد بن قيس إلا وهب».
قلت: وهب بن إسماعيل بن محمد بن قيس، حفيد شيخه: صالح الحديث، ويحتمل تفرده في مثل ذلك [التهذيب (٤/ ٣٢٨)، الميزان (٤/ ٣٥٠)].
• وقد رواه مالك بن أنس قال: حدثني أبو ليلى عبد الله بن عبد الرحمن بن سهل، عن سهل بن أبي حثمة؛ أنه أخبره عن رجال من كبراء قومه [وفي رواية: أنه أخبره هو ورجال من كبراء قومه]، أن عبد الله بن سهل، ومحيصة، خرجا إلى خيبر من جهد أصابهم، فأتى محيصة، فأخبر أن عبد الله بن سهل قد قتل، وطرح في عين، أو فقير، فأتى يهود فقال: أنتم والله قتلتموه، قالوا: والله ما قتلناه، ثم أقبل حتى قدم على قومه، فذكر لهم ذلك، ثم أقبل هو وأخوه حويصة وهو أكبر منه، وعبد الرحمن بن سهل، فذهب