للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

رواه عن يحيى بن سعيد الأنصاري: الليث بن سعد، وحماد بن زيد، وبشر بن المفضل، وعبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي، ويزيد بن هارون، وهشيم بن بشير، وسليمان بن بلال، وأنس بن عياض، وسفيان بن عيينة، وعباد بن العوام، ومعاوية بن صالح، وأبو أويس عبد الله بن عبد الله بن أويس [وهم ثقات، أكثرهم أثبات، ومنهم من لم يذكر رافع بن خديج في إسناده، وزاد أبو أويس: سويد بن النعمان، وانفرد به، ولا يضرهم إرسال مالك له، كما أن رواية سليمان بن بلال وأنس وهشيم ليست مرسلة، إنما هي متصلة كما بين ذلك يحيى في أثناء الحديث أو في آخره] [لم أخرج رواية مالك المرسلة، وهي في الموطأ (٢/ ٤٥٢/ ٢٥٧٤ - رواية يحيى الليثي) (٢٣٥٣ - رواية أبي مصعب الزهري)].

فائدة: قال الكرابيسي عن رواية سفيان بن عيينة: «أخطأ في حديث: يحيى، عن بشير، عن سهل بن أبي حثمة: أن النبي بدأ بالمدعى عليهم. فخالفه مالك، وعباد، وحماد، وابن إسحاق. فرواه ابن إسحاق، عن بشير، عن سهل، قال: خرج عبد الله بن سهل، أحد بني حارثة في نفر من بني حارثة إلى خيبر يمتارون، ثم ساق الحديث، وأنَّ النبي بدأ بالمدعين للدم، فقال: «تسمون القاتل، وتحلفون خمسين يميناً»» [قبول الأخبار ومرفة الرجال لأبي القاسم البلخي (٢١٠)].

وقال أبو داود (٤٥٢٠): «ورواه ابن عيينة عن يحيى، فبدأ بقوله: تبرئكم يهود بخمسين يميناً يحلفون، ولم يذكر الاستحقاق، وهذا وهم من ابن عيينة».

وقال الشافعي في الأم (٢٦٩٠): «إلا أن ابن عيينة كان لا يثبت: أقدم النبي الأنصاريين في الأيمان، أم يهود؟ فيقال: في الحديث إنه قدَّم الأنصاريين؟ فيقول: فهو ذاك، أو ما أشبه هذا» [السنن الكبرى (٨/ ١١٩)، المعرفة (١٦٣٥٦)].

وقال أيضاً: «وكان سفيان يحدثه هكذا، وربما قال: لا أدري أبدأ رسول الله الأنصار في اليمين أم يهود؟، فيقال له: إن الناس يحدثون أنه بدأ بالأنصار، قال: فهو كذلك، وربما حدثه ولم يشك فيه» [السنن المأثورة (٦٢٣)، المعرفة (١٦٣٥٨)].

وذكر ابن عبد البر أن ابن عيينة كان يرويه كالجماعة، وكان يرويه على الوهم، وجزم في الاستذكار بتوهيم من رواه عن ابن عيينة على الوهم، فقال فيمن رواه عنه بموافقة الجماعة: «وكذلك رواه الحميدي عن سفيان بن عيينة، وهو أثبت الناس في ابن عيينة، وهو الصحيح، ومن قال فيه عن ابن عيينة: تبدئة اليهود بالأيمان؛ فقد أخطأ، ولم يصب» [التمهيد (٢٣/ ٢٠٠) (١٥/ ١٣٥ - ط الفرقان)، الاستذكار (٨/ ١٩٣)].

وقال البيهقي في الخلافيات (٧/ ٧٣): «ورواه سفيان بن عيينة عن يحيى، فلم يتقن إتقان هؤلاء في البداية بأيمان الأنصار، والجماعة بالحفظ أولى من الواحد الذي وقع له الشك فيما رواه؛ ولذلك أحال مسلم بن الحجاج رواية سفيان بن عيينة على رواية الجماعة ولم يسق متنه» [وانظر أيضاً: كلامه في موضع آخر من الخلافيات (٧/ ٤٩٠)،

<<  <  ج: ص:  >  >>