الششري)، (٥/ ٤٤٤/ ٢٧٨٣٨) و (٦/١٤/٢٩١٠٥) و (٧/ ٣١٦/ ٣٦٤٤١)، والبيهقي في الخلافيات (٧/ ٧٠/ ٤٩٦٠)، وفي المعرفة (١٢/ ١٧٧/ ١٦٣٧١). [المسند المصنف (٣٥/ ١٢٤/ ١٦٧٩٣)].
قال البيهقي:«ورواه غيره عن سعيد، عن قتادة، عن سليمان بن يسار، وهذا المرسل يؤكد ما ذكرناه».
قلت: وهذا مرسل بإسناد رجاله ثقات، وهو صالح في الشواهد، ومحمد بن بشر العبدي: ثقة ثبت، سماعه من ابن أبي عروبة صحيح جيد. [انظر: شرح علل الترمذي (٢/ ٤٧٣)، وفيه:«قال أحمد: سماع محمد بن بشر وعبدة منه جيد». التقييد والإيضاح (٤٢٩)، وفيه:«قال أبو عبيد الآجري: سألت أبا داود عن سماع محمد بن بشر من سعيد بن أبي عروبة؟ فقال: هو أحفظ من كان بالكوفة»]. وقد أخرج له مسلم في المتابعات من روايته عن ابن أبي عروبة [٤٨٧ و ٧٤٦ و ١١١٦ و ١٤٥١ و ١٥٠٣ و ٢٠٧٦ و ٢٦٧١ و ٢٧٣٠]. وقد نفى سماع قتادة من سليمان بن يسار يحيى بن سعيد القطان، وأحمد، وابن معين [المراسيل (٦٢٧ و ٦٣١ و ٦٣٤ و ٦٣٥)، التحفة (٢٦٣)].
• وقد روي عن سليمان بن يسار خلاف ذلك:
رواه معمر بن راشد، عن الزهري، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، وسليمان بن يسار، عن رجال من الأنصار؛ أن النبي ﷺ قال لليهود، وبدأ بهم:«أيحلف منكم خمسون رجلا»، فأبوا، فقال للأنصار:«استحقوا» وفي رواية: «هل تحلفون؟»، فقالوا: نحلف على الغيب، يا رسول الله؟ فجعلها رسول الله ﷺ[دية] على يهود؛ لأنه وجد بين أظهرهم.
أخرجه عبد الرزاق (١٠/٢٧/١٨٢٥٢)، ومن طريقه: أبو داود (٤٥٢٦)، وأبو عوانة (١٣/ ١٤٧/ ٦٤٨٤)، والطحاوي في المشكل (١١/ ٥٠٧/ ٤٥٧٩)، والبيهقي في السنن (٨/ ١٢١)، وفي الخلافيات (٧/ ٧٨/ ٤٩٦٤)، وابن عبد البر في التمهيد (٢٣/ ٢٠٧)(١٥/ ١٤٣ - ط الفاروق)، وفي الاستذكار (٨/ ١٩٦). [التحفة (١٠/ ٥٦٥/ ١٥٥٨٨)، المسند المصنف (٣٥/ ١٢٥/ ١٦٧٩٤)].
قلت: وهذا الحديث وهم، وقع فيه الغلط في موضعين: الأول: تبتدئة المدعى عليهم بأيمان القسامة، وإنما بدأ النبي ﷺ المدعين أولياء الدم. والثاني: أن النبي ﷺ إنما وداه من عنده، ولم يجعل الدية على اليهود، وإنما يعرف هذا من مراسيل الزهري، أو من قوله مقطوعاً عليه.
• وقد روى هذا الحديث عن الزهري:
عقيل بن خالد، ويونس بن يزيد، وصالح بن كيسان، وابن جريج، وابن أبي ذئب، والأوزاعي [وهم ثقات، وفيهم من أثبت أصحاب ابن شهاب الزهري: عقيل بن خالد، وصالح بن كيسان، ويونس بن يزيد]: