قتيلاً، فقلنا للذين وجدناه عندهم: قتلتم صاحبنا، قالوا: ما قتلنا ولا علمنا، قال:«تجيئون بالبينة على الذين تدعون عليهم»، قالوا: ما لنا بينة، قال:«فيحلفون لكم»، قالوا: لا نقبل أيمان يهود فكره رسول الله ﷺ أن يُبطل دمه، فوداه رسول الله ﷺ مائة من إبل الصدقة.
أخرجه مسلم في الصحيح (٥/ ١٦٦٩)[ولم يسق لفظه بتمامه]، وفي التمييز (٦٣).
ب - ورواه مالك بن سعير بن الخمس [لا بأس به]: حدثنا سعيد بن عبيد الطائي: حدثنا بشير بن يسار؛ أن رجلاً من أهله يقال له: ابن أبي حثمة أخبره؛ أن نفراً منهم انطلقوا إلى خيبر، فتفرقوا فيها فوجدوا أحدهم قتيلاً، فقالوا للذين وجدوه عندهم: قتلتم صاحبنا، قالوا: يا رسول الله! إنا انطلقنا إلى خيبر، … فذكر الحديث، وقال في آخره: فكره نبي الله ﷺ أن يُطَلَّ دمُه، ففداه بمائة من إبل الصدقة.
قلت: سعيد بن عبيد الطائي الكوفي: ثقة، وثقه: أحمد، وابن معين، وابن نمير، والنسائي، والعجلي، ويعقوب بن سفيان، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال أحمد مرة:«صالح الحديث»، وقال يحيى بن سعيد القطان:«ليس به بأس»، وقال أبو حاتم:«يكتب حديثه» [الطبقات الكبرى (٦/ ٣٥٦)، الجامع في العلل ومعرفة الرجال (٢/ ٤٩٤/ ٣٢٥٧)، التاريخ الكبير (٣/ ٤٩٧)، ثقات العجلي (٦٠٩)، المعرفة والتاريخ (٣/ ١٠٨ و ٢٤٣)، الجرح والتعديل (٤/٤٦)، الثقات (٦/ ٣٦٦)، تاريخ أسماء الثقات (٤٣٠)، تاريخ الإسلام (٣/ ٨٧٤ - ط الغرب)، إكمال مغلطاي (٥/ ٣٢٧)، التهذيب (٢/٣٣)].
• وخالفه: يحيى بن سعيد الأنصاري [المدني]: ثقة ثبت، إمام متقن، فقيه قاض، وهو من هو في الإمامة والعلم والتثبت حتى كان يوازى بالزهري، قال أبو حاتم:«يحيى بن سعيد يوازى بالزهري»، بل قال الثوري:«كان أجل عند أهل المدينة من الزهري»، وقال أيضاً:«من حفاظ الناس»، وعده ابن عيينة في محدثي الحجاز الذين يجيئون بالحديث على وجهه، وقد أثنى عليه الناس، واجتمع النقاد على توثيقه والثناء عليه. الجرح والتعديل (٩/ ١٤٧)، التهذيب (٤/ ٣٦٠)]، فرواه عن بشير بن يسار، عن سهل بن أبي حثمة، [قال يحيى: وحسبته قال:] وعن رافع بن خديج، أنهما قالا: خرج عبد الله بن سهل بن زيد، ومحيصة بن مسعود بن زيد، حتى إذا كانا بخيبر تفرقا في بعض ما هنالك، ثم إذا محيصة يجد عبد الله بن سهل قتيلاً فدفنه، ثم أقبل إلى رسول الله ﷺ هو وحويصة بن مسعود، وعبد الرحمن بن سهل، وكان أصغر القوم، فذهب عبد الرحمن ليتكلم قبل صاحبيه، فقال له رسول الله ﷺ:«كبر الكبر» في السن، فصمت، فتكلم صاحباه، وتكلم معهما، فذكروا لرسول الله ﷺ مقتل عبد الله بن سهل، فقال لهم: «أتحلفون خمسين يميناً فتستحقون