للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

يثبت حديث أبي لاس، فإن ثبت وجب القول به في مثل ما جاء الحديث خاصة» [شرح ابن بطال على البخاري (٣/ ٤٩٨)، التوضيح شرح البخاري (١٠/ ٤٧١)] [وانظر: الإشراف لابن المنذر (٤/ ١٦١)].

قلت: قد ثبت في الباب: حديث ابن عباس في قصة أم معقل، وحديث أم معقل، وحديث أبي طليق، وحديث أبي لاس.

كما ثبت القول به عن ابن عمر وابن عباس:

• فقد روى شعبة، عن أنس بن سيرين، قال: أوصى إليَّ رجل بماله، أن اجعله في سبيل الله، فسألت ابن عمر، فقال: «إن الحج من سبيل الله ﷿؛ فاجعله فيه».

أخرجه ابن أبي شيبة (٦/ ٢٢٠/ ٣٠٨٤٠)، وأبو القاسم البغوي في مسند ابن الجعد (١١٥١)، والطحاوي في أحكام القرآن (٧٧٥)، والبيهقي (٦/ ٢٧٥).

وهذا موقوف على ابن عمر بإسناد صحيح.

• ورواه عبد الملك [هو: ابن أبي سليمان العرزمي]، عن أنس بن سيرين، قال: أتيت ابن عمر وهو في المسجد، فقلت: إن صاحباً لي أوصى بدراهم تجعل في سبيل الله، وإني رأيت ناساً من الحجاج قد قطع بهم، أفأدفعها إليهم، أو إلى ذوي الحاجة منهم؟ قال: «نعم»، قلت: إني أخاف أن يكون صاحبي إنما نوى المجاهدين؟ قال: «أعطها إياهم»، قال: قلت: إني أخاف ألا أوافق ما كان في نفس صاحبي، فغضب، ثم قال: «ويلك! أليس في سبيل الله؟».

أخرجه أبو إسحاق الفزاري في السير (١/ ٢٩٢/ ٢١٢)، والبيهقي (٦/ ٢٧٤).

وهذا موقوف على ابن عمر بإسناد صحيح.

• ورواه عبد الله بن عون عن أنس بن سيرين، قال: أوصى إنسان بشيء في سبيل الله، فلما كان زمان الفرقة، قيل لابن عمر: أيجعل في الحج؟ قال: «أما إنه من سبل الله».

وفي رواية: أن امرأة أوصت بثلاثين درهماً في سبيل الله، فلما كان زمن الفرقة، قلت لابن عمر: امرأة أوصت بثلاثين درهماً في سبيل الله، فنعطيها في الحج؟ فقال: «أما إنه من سبيل الله».

أخرجه أبو إسحاق الفزاري في السير (١/ ٢٩٢/ ٢١٣)، وأبو عبيد القاسم بن سلام في الأموال (١٩٧٧)، وابن أبي شيبة (٦/ ٢١٩/ ٣٠٨٣٧).

وهذا موقوف على ابن عمر بإسناد صحيح.

• ورواه حبيب بن الشهيد، عن أنس بن سيرين قال: قلت: لعبد الله بن عمر: أقرأ خلف الإمام؟ قال: تجزئك قراءة الإمام. قلت: ركعتي الفجر أطيل فيهما القراءة؟ قال: كان رسول الله يصلي صلاة الليل مثنى مثنى، قال: قلت: إنما سألتك عن ركعتي الفجر، قال: إنك لضخم ألست تراني أبتدئ الحديث: كان رسول الله يصلي صلاة

<<  <  ج: ص:  >  >>