ورواه إسحاق بن يوسف الأزرق [ثقة، من قدماء أصحاب شريك]، عن شريك بن عبد الله النخعي [صدوق، سيئ الحفظ، قديم السماع من أبي إسحاق، وهو أقدم سماعاً من إسرائيل]:
كلاهما [شريك والعبسي]: عن أبي إسحاق، عن الأسود بن يزيد، عن أبي معقل، عن النبي ﷺ، قال: «عمرة في رمضان تعدل حجة».
أخرجه ابن ماجه (٢٩٩٣)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٦/٥٠/٣٢٤٩)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٦/ ٣٠١٦/ ٦٩٩٥). [التحفة (١٢/ ٢١٢/ ١٨٣٦٠)، المسند المصنف (٤٠/ ٦٠٦/ ١٩٤٦٨)].
قال المزي في التهذيب (٢٨/ ٢٧٩) بعد أن ساق إسناد ابن ماجه: «ووقع في بعض النسخ: عن الأسود، عن ابن أبي معقل، عن أم معقل، كما في رواية الترمذي، وهو وهم، والله أعلم».
• ورواه علي بن عابس [كوفي، ضعيف]، عن أبي إسحاق، عن الأسود، عن أم معقل؛ قالت: أردت أن أحج، فقلت لأبي معقل: أعطني بكرك فأحج عليه، أو تمر نخلك، فأبى علي، فقال رسول الله ﷺ: «اعتمري في رمضان؛ فإن عمرة في رمضان تعدل حجة».
أخرجه ابن أبي خيثمة في التاريخ الكبير (٢/ ٨٢٣/ ٣٥٤٦ - السفر الثاني)، وابن عبد البر في التمهيد (٢٢/ ٦٠).
قلت: رواية إسرائيل أشبه بالصواب، وهو من أثبت الناس في جده أبي إسحاق، وإسنادها صحيح.
• ولحديث أم معقل طرق أخرى، ذكرت منها ما دعت الحاجة إلى ذكره، مما له تعلق بمسألتنا في قصة الجمل الحبيس، موضع الشاهد.
قال الدارقطني بعد أن أطال في ذكر الاختلاف في هذا الحديث (١٣/ ٢٨٣/ ٣١٧٩): «والحديث يصح عن أبي معقل وأم معقل، وأنهما شافها النبي ﷺ بالسؤال».
• وانظر للفائدة: معرفة الصحابة لأبي نعيم (٦/ ٣٥٣٧ و ٣٥٦٤)، الجامع لما في المصنفات الجوامع من أسماء الصحابة لأبي موسى الرعيني (٦/ ٥٠٧ و ٥٤٠ و ٥٦٦)، الإيماء إلى أطراف الموطأ (٤/ ٣٤١)، الإصابة (٦/ ١٤٥).
• وانظر أيضاً في الأوهام: ما أخرجه أبو القاسم البغوي في معجم الصحابة (١/ ٣١٤/ ٢٤٢)، وعنه: ابن قانع في المعجم (١/ ٧١)، وأبو محمد الفاكهي في فوائده عن ابن أبي مسرة (١٣٢)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (١/ ٣٣٠/ ١٠٣٩).
وفي الباب أيضاً: حديث أبي طليق:
رواه عبد الرحيم بن سليمان [ثقة حافظ]، عن المختار بن فلفل [تابعي، ثقة، روى له مسلم عن أنس]، عن طلق بن حبيب [تابعي، ثقة، من الثالثة]، سمع ابن عباس وغيره.
