إلى النبي ﷺ، فقال: إن أم معقل نذرت عليها حجة معك، وإنه لم يتيسر لها ذلك، فما يجزئها عن حجة معك؟ قال: «مرها فلتعتمر في رمضان»، قال: فإن عندي جملاً جعلته حبيساً في سبيل الله، فأعطيها إياه تركبه؟ قال: «نعم، فأعطها إياه»، فأعطاها إياه فركبته.
وزاد نحوها السمتي.
أخرجه ابن أبي شيبة (٣/ ١٥٨/ ١٣٠٢٥) (٧/ ٤٩٩/ ١٣٤٨٦ - ط الشثري)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٦/٤٦/٣٢٤١ و ٣٢٤٢)، والروياني (١٢٨٩ و ١٢٩٠)، وأبو طاهر المخلص في العاشر من فوائده بانتقاء ابن أبي الفوارس (٧٧) (٢٢٣٣ - المخلصيات). [المسند المصنف (٤٠/ ٦٠٣/ ١٩٤٦٧)].
قلت: ولفظ أبي معاوية عن الأعمش هذا، شاهد قوي لحديث عامر بن عبد الواحد، عن بكر بن عبد الله المزني عن ابن عباس، والله أعلم.
• وهم فيه ابن كاسب على وكيع فوصله:
رواه يعقوب بن حميد: ثنا وكيع، عن الأعمش، عن عمارة بن عمير، عن أبي بكر بن عبد الرحمن، عن أم معقل؛ أنها حلفت عليها أن تحج مع النبي ﷺ، فلم يتهيأ لها، فسألت النبي ﷺ: ما يجزيها من ذلك؟ قال: «عمرة في رمضان».
أخرجه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٦/٤٦/٣٢٤٠)، والطبراني في الكبير (٢٥/ ١٥٤/ ٣٦٨).
قال أبو بكر بن أبي عاصم: «لم يصنع يعقوب فيه شيئاً».
قلت: وهو كما قال، وهم فيه: يعقوب بن حميد بن كاسب المدني، نزيل مكة، وهو: حافظ له مناكير وغرائب، وأسند مراسيل. [انظر: التهذيب (٤/ ٤٤٠)، الميزان (٤/ ٤٥٠)، وانظر الأحاديث المتقدمة برقم (٢ و ٣٩ و ١٩٣ و ٤٩٧ و ٥٠٢ و ٥٠٤ و ٥١٨ و ٥٢٠ و ٥٣١ و ٥٣٨ و ٥٥٨ و ٥٦٨) وغيرها كثير].
• ورواه حفص بن غياث، قال: حدثنا الأعمش، قال: حدثني عمارة، وجامع بن شداد، عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، عن أبي معقل؛ أنه جاء إلى رسول الله ﷺ، فقال: إن أم معقل جعلت عليها حجة معك، فلم يتيسر لها ذلك، فما يجزي عنها؟ قال: «عمرة في رمضان»، قال: فإن عندي جملاً، جعلته في سبيل الله حبيساً، فأعطيها إياه فتركبه؟ قال: «نعم».
أخرجه النسائي في الكبرى (٤/ ٢٣٨/ ٤٢١٤)، والدولابي في الكنى (١/ ١٦٥/ ٣٢٣)، وابن حيويه في من وافقت كنيته كنية زوجه (٨٩)، وابن أبي حاتم في التفسير (٦/ ١٨٢٥/ ١٠٣٩٤). [التحفة (٨/ ٥٨١/ ١٢١٧٤)، المسند المصنف (٤٠/ ٦٠٣/ ١٩٤٦٧)].
قلت: هكذا وصله حفص بن غياث، وتابع أبا معاوية على متنه، في قصة الجمل المحبس، وحفص بن غياث: ثقة، من أثبت أصحاب الأعمش، قدمه فيه يحيى القطان وابن مهدي [شرح العلل (٢/ ٧١٩)]، وزيادته محفوظة.