أخرجه ابن أبي شيبة في المسند (٧٧١)، وأحمد (٦/ ٤٠٦)، والطبراني في الكبير (٢٠/ ٢٣٤/ ٥٥١)، والدارقطني في الأفراد (٢/ ٤١٧/ ٥٩٧٧ - أطرافه). [الإتحاف (١٨/ ٢٣٦٨٤/ ٣١٤)، المسند المصنف (٤٠/ ٦٠٢/ ١٩٤٦٧)].
• قلت: هكذا اختلف الثقات والحفاظ على إبراهيم بن المهاجر، وقد اضطرب فيه إبراهيم، فلم يضبط إسناده، ولا متنه، وهو ليس بالقوي، ولا يتابع على بعض حديثه، وقد خالفه فيه جمع من الثقات عن أبي بكر بن عبد الرحمن.
• خالفه الزهري، وسمي مولى أبي بكر، وعمارة بن عمير، وجامع بن شداد، والحارث بن أبي بكر بن عبد الرحمن.
• رواه معمر بن راشد، عن الزهري، عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، عن امرأة من بني أسد بن خزيمة، يقال لها: أم معقل، قالت: أردت الحجَّ فضل بعيري، فسألت رسول الله ﷺ، فقال:«اعتَمِرِي في شهر رمضان، فإن عمرة في شهر رمضان تعدل حجة». لفظه عند الجماعة.
ولفظ إسحاق بن راهويه عن أم معقل قالت: أردت العمرة في رمضان، وكان زوجها قد جعل ناقة في سبيل الله، فذكرت ذلك لرسول الله ﷺ، فقال رسول الله ﷺ:«أعطها، فإن عمرة في رمضان تعدل حجة».
أخرجه النسائي في الكبرى (٤/ ٢٣٧/ ٤٢١٣)، وأحمد (٦/ ٤٠٦)، وإسحاق بن راهويه (٢/ ٤٦٠/ ٢٤٣٦)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٦/٤٥/٣٢٣٨)، والطبراني في الكبير (٢٥/ ١٥٤/ ٣٧١)، وابن بشكوال في الغوامض (١/ ١٣٣). [التحفة (١٢/ ٢١١/ ١٨٣٥٩)، الإتحاف (١٨/ ٣١٤/ ٢٣٦٨٤)، المسند المصنف (٤٠/ ٦٠٢/ ١٩٤٦٧)]
قلت: أخشى أن يكون إسحاق قد حمل لفظ حديث شعبة عن إبراهيم على حديث معمر هذا، فإنه قد أسنده بعده مباشرة، ولفظهما متقارب، وقد اتفق الجماعة على روايته باللفظ الأول، لا سيما وفيهم أحمد بن حنبل، وهو قديم السماع من عبد الرزاق.
• توبع الزهري على هذا الوجه:
رواه ابن إسحاق، قال: ثنا يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير [مدني، ثقة، من الطبقة الخامسة]، عن الحارث بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، عن أبيه [ثقة فقيه من الطبقة الثالثة، روى له الجماعة]، قال: كنتُ فيمَنْ رَكِبَ مع مروان حين ركب إلى أم معقل، قال: وكنتُ فيمَنْ دخل عليها من الناس معه، وسمعتها حين حدثت هذا الحديث. وتقدم ذكره قريباً.
• ورواه مالك بن أنس، عن سمي مولى أبي بكر بن عبد الرحمن؛ أنه سمع أبا بكر بن عبد الرحمن، يقول: جاءت امرأة إلى رسول الله ﷺ، فقالت: إني قد كنت تجهزت للحج، فاعترض لي، فقال لها رسول الله ﷺ:«اعتمري في رمضان، فإن عمرة فيه كحجة».