• أرسله شعبة؛ فرواه أبو داود الطيالسي، وغندر محمد بن جعفر، وحجاج بن محمد، والنضر بن شميل، ووهب بن جرير، وعمرو بن مرزوق [وهم ثقات]:
حدثنا شعبة، عن إبراهيم بن المهاجر، قال: سمعت أبا بكر بن الحارث بن هشام القرشي، قال: أرسل مروان بن الحكم إلى أم معقل الأسدية يسألها عن هذا الحديث، فحدثته أن زوجها جعل بكراً لها في سبيل الله، وأنها أرادت العمرة، فسألت زوجها البكر فأبى، فأتت النبي ﷺ فذكرت ذلك له، فأمره أن يعطيها، وقال النبي ﷺ:«الحج والعمرة من سبيل الله»، وقال:«عمرة في رمضان تعدل حجة»، أو:«تجزئ حجة»، لفظ غندر، وقال حجاج:«تعدل بحجة» أو: «تجزئ بحجة».
وفي رواية الطيالسي: أرسل مروان بن الحكم إلى أم معقل امرأة من أشجع، فقالت المرأة: كانت عليَّ عمرة، وإن زوجي جعل بكراً له في سبيل الله، فأتيت النبي ﷺ فقال:«إن الحج والعمرة في سبيل الله»، فأمره أن يعطيها إياه تعتمر عليه، وقال النبي ﷺ:«عمرة في رمضان كحجة أو قال: «تجزي حجة».
وفي رواية:«إن الحج والعمرة لمن سبيل الله، وإن عمرة في رمضان تعدل حجة أو: «تجزئ بحجة».
زاد الطيالسي: قال شعبة: فحدثني أبو بشر، عن سعيد بن جبير، قال: إنما قال النبي ﷺ لتلك المرأة خاصة.
أخرجه ابن خزيمة (٤/ ٣٠٧٥/ ٣٦٠)، والحاكم (١/ ٤٨٢)(٢/٤٤٤/١٧٩٤ - ط الميمان)، وأحمد (٦/ ٤٠٥)، وإسحاق بن راهويه (٢/ ٢٤٣٧/ ٤٦٠)، والطيالسي (٣/ ٢٣٨/ ١٧٦٧)، والطحاوي في أحكام القرآن (٧٧٧)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٦/٣٥٦٣/٨٠٤٨)، والخطيب في الأسماء المبهمة (٤/ ٣٠٢). [الإتحاف (١٨/ ٣١٤/ ٢٣٦٨٤)، المسند المصنف (٤٠/٦٠٢/١٩٤٦٧)].
قال الحاكم:«هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه».
قال الخطيب: كذا قال شعبة في هذا الحديث: أن أم معقل امرأة من أشجع، وذكر علي بن المديني أنه وهم، قال: والمعروف أنها امرأة من بني أسد بن خزيمة».
• ورواه عبد الله بن نمير [ثقة]، عن محمد بن أبي إسماعيل [السلمي الكوفي: ثقة، من الخامسة]، عن إبراهيم بن مهاجر، عن أبي بكر بن عبد الرحمن القرشي، عن معقل بن أبي معقل؛ أن أمه أنت رسول الله ﷺ فقالت: يا رسول الله! إن أبا معقل كان وعدني ألا يحج إلا وأنا معه، فحج على راحلته ولم أطق المشي فسألته جداد نخله، فقال: هو في سبيل الله لست بمعطيكيه، فقال: يا أبا معقل ما تقول أم معقل؟» قال: صدقت، قال: فأعطها بكرك فإن الحج سبيل الله، فقالت: إني امرأة قد سقمت وكبرت، وأخاف أن لا أدرك الحج حتى أموت، فهل شيء يجزي عن الحج؟ فقال:«نعم، عمرة في رمضان تعدل حجة»، فاعتمرت في رمضان.