للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

لغارم، أو لغاز في سبيل الله، أو لرجل كان له جار من أهل الصدقة، فقسم له منها شيء، فأهدى له، أو لرجل ابتاع بماله».

أخرجه ابن جرير الطبري في تهذيب الآثار (٧٦٣ - الجزء المفقود).

٣ - وروى إسحاق بن إسماعيل الأيلي [صدوق]، من أصحاب ابن عيينة، قال: حدثنا سفيان بن عيينة، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، قال: قال رسول الله : «لا تحل الصدقة لغني إلا لخمسة رجل اشتراها بماله، أو رجل أهديت له، أو لعامل عليها، أو لغارم، أو لغاز في سبيل الله».

أخرجه ابن عبد البر في التمهيد (٥/ ٩٦) (٣/ ٥١٥ - ط الفرقان).

قال ابن عبد البر: حدثنا محمد بن إبراهيم [محمد بن إبراهيم بن سعيد القيسي، يُعرف بابن أبي القراميد من أهل قرطبة، كان يفهم الحديث، ويبصر الرجال، ويحسن التقييد والضبط، ثقة فيما كتب، كان من أضبط الناس لكتبه. تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضي (١٣٨٣)، جذوة المقتبس (١٧) تاريخ الإسلام (٨/ ٧٠٦ - ط الغرب)، قال: حدثنا أحمد بن مطرف أحمد بن مطرف بن عبد الرحمن بن قاسم الأزدي، من أهل قرطبة؛ يعرف بابن المشاط، كان محدثاً ثقة، صالحاً فاضلاً، معظماً عند ولاة الأمر بالأندلس. تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضي (١٤١)، جذوة المقتبس (٢٤٩)، ترتيب المدارك (٣/ ٣٨٠ - ط الرسالة) (٦/ ١٣٤ - ط المغرب)، تاريخ الإسلام (٨/٤١ - ط الغرب) قال: حدثنا سعيد بن عثمان [سعيد بن عثمان بن سعيد بن سليمان بن محمد بن مالك بن عبد الله، التجيبي مولى لهم، يقال له الأعناقي، ويقال أيضاً: العناقي، من أهل قرطبة، وله رحلة. كان ثقة، ورعاً زاهداً عالماً بالحديث بصيراً بعلله، ناقداً للرجال، انتفع به شيخه ابن وضاح في ضبط حروف كثيرة في الحديث والرجال، قلت: وكانت له عناية بالحديث وضبطه متثبتاً في التحمل، صاحب أصول مقابلة مصححة، يقابل أصله بأصل شيخه، قال مرة: «أعطانا يونس بن عبد الأعلى كتبه عن ابن وهب الموطأ، والجامع؛ فقابلناهما»، وهو معروف بالرواية عن إسحاق بن إسماعيل بن عبد الأعلى الأيلي صاحب ابن عيينة تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضي (٤٨٤ و ٨١٤)، جذوة المقتبس (١٢٩ و ٤٧٤)، ترتيب المدارك (٣/ ١٤٢ - ط الرسالة) (٥/ ١٦٩ - ط المغرب)، تاريخ الإسلام (٧/ ٨٧ - ط الغرب) قال: حدثنا إسحاق بن إسماعيل الأيلي به.

قلت: وهذا إسناد حسن غريب.

فإن قيل: ألا تُستغرب رواية ابن عيينة هذه؟ فيقال: بل هي مشهورة، فقد وقف عليها أبو داود، وأعل بها حديث معمر الآتي، حيث قال: ورواه ابن عيينة، عن زيد، كما قال مالك. ورواه الثوري عن زيد قال: حدثني الثبت عن النبي ؛ فكأنه مال إلى ترجيح قول الجماعة فيما يظهر - والله أعلم؛ وهذا مما يدل على كون رواية ابن عيينة محفوظة عنه؛ وقد عرفها أيضاً البيهقي، وهو متقدم على ابن عبد البر، وهذا يؤيد ثبوتها؛

<<  <  ج: ص:  >  >>