عن مجالد، عن عامر الشعبي، عن حبشي بن جنادة السلولي مرفوعاً.
ب - ورواه المعلى بن منصور الرازي، أبو يعلى نزيل بغداد: ثقة، وسعيد بن يحيى بن سعيد الأموي [ثقة]:
أخبرني يحيى بن سعيد [الأموي]، قال: أخبرني مجالد، عن الشعبي، عن وهب [سماه الطحاوي: وهب بن خنبش]، قال: جاء رجل إلى رسول الله ﷺ وهو واقف بعرفة، فسأله رداءه، فأعطاه إياه، فذهب به، ثم قال النبي ﷺ: «إن المسألة لا تحل إلا من [فقر] مدقع، أو غرم مفظع، ومن سأل الناس ليثري به ماله، فإنه خموش في وجهه، ورضف يأكله من جهنم، إن قليلاً فقليل، وإن كثيراً فكثير».
أخرجه الطحاوي (٢/١٩)، وأبو الفتح الأزدي في المخزون (١٦٤) .. [انظر: الإصابة (٦/ ٤٩٣/ ٩١٩٨)].
قال الأزدي: «وهب غير منسوب، تفرد عنه بالرواية: الشعبي»، وترجم له بهذا الحديث.
قلت: إنما هو الشعبي عن حبشي بن جنادة؛ فإما أن يكون هذا من اضطراب مجالد بن سعيد في إسناد هذا الحديث، وإما أن يكون من غرائب يحيى بن سعيد الأموي؛ فإنه ليس به بأس، صاحب غرائب. [انظر: التهذيب (٤/ ٣٥٦)، الميزان (٤/ ٣٨٠)].
ج - خالفهم فأرسله: عبد الله بن المبارك [ثقة حجة، إمام فقيه ناقد]، رواه عن مجالد بن سعيد، عن الشعبي، قال: قال رسول الله ﷺ: «من سأل الناس ليثري به ماله، فهو رضف يأكله من نار جهنم، وخدوش في وجهه يوم القيامة».
أخرجه ابن زنجويه في الأموال (٢٠٧٣).
د - خالفهم فجعله من مسند جابر محمد بن عثمان بن أبي شيبة [حافظ صدوق، له غرائب]، قال: نا أبي [ثقة حافظ]، قال: وجدت في كتاب أبي محمد بن إبراهيم بن عثمان العبسي مولاهم: [ثقة] عن إسماعيل بن حماد بن أبي سليمان [كوفي، صدوق]، عن مجالد، عن الشعبي، عن جابر؛ أن رسول الله ﷺ قال: «من سأل وهو غني عن المسألة، يحشر يوم القيامة وهي خموش في وجهه».
أخرجه الطبراني في الأوسط (٥/ ٣٣٢/ ٥٤٦٧).
قال الطبراني: «لم يرو هذا الحديث عن إسماعيل بن حماد بن أبي سليمان إلا محمد بن أبي شيبة».
قلت: هكذا رواه عن عامر بن شراحيل الشعبي: مجالد بن سعيد الهمداني، وهو: ليس بالقوي، والأكثر على تضعيفه [التهذيب (٤/٢٤)]، وقد اضطرب في إسناده، ولم يضبطه.
فهو حديث ضعيف مضطرب، استغربه الترمذي.
• ورواه محمد بن علي بن الحسن بن شقيق [ثقة]: ثنا أبي [ثقة حافظ]: ثنا أبو حمزة
