للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وقد تابع إسرائيل على روايته: أبو حصين، فرواه عن سالم، عن أبي هريرة ».

قلت: هكذا عضد البزار رواية إسرائيل عن منصور، برواية أبي بكر بن عياش عن أبي حصين، كلاهما عن سالم، عن أبي هريرة مرفوعا؛ لكن يعكر على رواية إسرائيل الموصولة؛ أن أرسله الثوري عن منصور.

ب - فقد رواه سفيان الثوري، عن منصور، عن سالم بن أبي الجعد، قال: قال رسول الله : «لا تصلح الصدقة لغني، ولا لذي مرة سوي». مرسل.

أخرجه مسدد بن مسرهد في مسنده (٥/ ٦٠٤/ ٩٣٧ - مطالب)، وابن جرير الطبري في تهذيب الآثار (٧٤٦ - الجزء المفقود).

رواه عن سفيان الثوري: عبد الرحمن بن مهدي، ويحيى بن سعيد القطان، وهما أثبت الناس في الثوري، وأحفظهم لحديثه، فهو محفوظ من حديث الثوري بلا ريب.

• وبهذا الإسناد روى الثوري حديثا آخر:

رواه سفيان الثوري وعنه: عبد الله بن المبارك، عن منصور، عن سالم بن أبي الجعد، قال: قال النبي : «إن أحدكم ليأتيني فيسألني فأعطيه، وما يحمل في حضنيه إلا النار»، فقال قائل: يا رسول الله! لم تعطيهم النار؟ فقال: «يسألوني، ويأبى الله لي البخل».

أخرجه ابن زنجويه في الأموال (٢٠٩٤).

قلت: سفيان الثوري من أحفظ الخلق، ويحتمل من مثله التعدد في الروايات والأسانيد، والحديثان محفوظان عنه، رواهما عنه أثبت أصحابه، وابن المبارك: ثقة حجة، إمام فقيه، من أثبت أصحاب الثوري [تقدم تخريج هذا الطريق تحت الحديث رقم (١٦٢٩)]

ج - ورواه جرير بن عبد الحميد [وعنه: محمد بن حميد]، عن منصور، عن سالم، قال: «لا تصلح المسألة لغني، ولا لذي مرة سوي». مقطوع على سالم.

أخرجه ابن جرير الطبري في تهذيب الآثار (٧٤٧ - الجزء المفقود).

قلت: ولا يثبت هذا عن جرير؛ وهو غريب جدا من حديث جرير، حيث تفرد به: محمد بن حميد الرازي، وهو: حافظ، أجمع أهل بلده على ضعفه، وكذبه بعضهم، وهو كثير المناكير.

د - رواه سفيان بن عيينة، عن منصور، عن أبي حازم، عن أبي هريرة ، قال: قال رسول الله : «لا تحل الصدقة لغني، ولا لذي مرة سوي».

وكان ابن عيينة يشك أحيانا في رفعه، وفي كونه عن منصور.

أخرجه سعدان بن نصر في جزئه (٩٦)، والبزار (١٧/ ١٣٤/ ٩٧٢٥)، وأبو يعلى (١١/ ٦٢/ ٦١٩٩)، وابن جرير الطبري في تهذيب الآثار (٧٤٩ - الجزء المفقود)، وابن خزيمة (٤/ ٧٨/ ٢٣٨٧)، وأبو طاهر المخلص في السادس من فوائده بانتقاء ابن أبي

<<  <  ج: ص:  >  >>