هي؟ فقال: مال العرجان والعوران والعميان، وكل منقطع به، فقال له: إن للعاملين حقاً والمجاهدين، قال: إن المجاهدين قوم أحل لهم، وللعاملين عليها على قدر عمالتهم، ثم قال:«لا تحل الصدقة لغني ولا لذي مرة سوي». موقوف. وهذا لفظ الخفاف.
أخرجه ابن جرير الطبري في تفسيره (١١/ ٥١٧)، وابن خزيمة في السياسة (/ ٩/ ٤٥٥ / ١١٦٦٥ - إتحاف المهرة)، والبيهقي (٧/١٥)(١٣/ ٣٩٩/ ١٣٢٩٨ - ط هجر).
• ورواه عبيد الله بن شميط [ثقة]، قال: حدثني أبي وعمي الأخضر، عن عطاء بن زهير العامري، عن أبيه، قال: قلت لعبد الله بن عمرو: ما تقول في الصدقة، أي مال هي؟ قال: شر مال، إنما هي للعميان والعرجان والمنقطع بهم، قلت: فأخبرني عن العاملين عليها والمجاهدين في سبيل الله ﷿، ما أحل لهم؟ قال: للعاملين عليها بقدر عمالتهم، وللمجاهدين في سبيل الله ما أحل لهم، «إن الصدقة لا تحل لغني، ولا لذي مرة سوي».
أخرجه أبو نعيم في الحلية (٣/ ١٣٢)، بإسناد صحيح إلى محمد بن عبيد بن حساب [ثقة]، قال: ثنا عبيد الله بن شميط به.
• ورواه يحيى بن يحيى [النيسابوري: ثقة ثبت]: أنا عبيد الله بن شميط، عن والده شميط، عن عطاء بن زهير، عن أبيه قال: لقيت عبد الله بن عمرو … ، فذكر الحديث. أخرجه ابن زنجويه في الأموال (٢٠٤٢).
• وقد روي مرفوعاً، ولا يصح رفعه: رواه عبدان بن عثمان [عبد الله بن عثمان بن جبلة المروزي: ثقة حافظ]: أنبأ عبيد الله بن الشميط: ثنا أبي والأخضر بن عجلان، عن عطاء بن زهير العامري، عن أبيه قال: قلت لعبد الله بن عمرو بن العاص: أخبرني عن الصدقة، أي مال هي؟ قال: هي شر مال، إنما هي مال للعميان والعرجان والكسحان واليتامى، وكل منقطع به، فقلت: إن للعاملين عليها حقاً وللمجاهدين، فقال: للعاملين عليها بقدر عمالتهم، وللمجاهدين في سبيل الله قدر حاجتهم، أو قال: حالهم، قال رسول الله ﷺ:«إن الصدقة لا تحل لغني، ولا لذي مرة سوي».
أخرجه البيهقي في السنن (٧/١٣)(١٣/ ٣٩٣/ ١٣٢٨٧ - ط هجر)، وفي المعرفة (٩/ ٣٣١/ ١٣٣٤٤)، قال: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قراءة عليه ثقة حافظ، صاحب المستدرك، قال: أخبرنا أبو الحسن محمد بن عبد الله بن موسى السني بمرو، قال: حدثنا أبو الموجه [محمد بن عمرو بن الموجه الفزاري المروزي: حافظ ثقة مصنف. الجرح والتعديل (٨/٣٥)، تذكرة الحفاظ (٢/ ٦١٥)، السير (١٣/ ٣٤٧)]، قال: حدثنا عبدان به.
قلت: لا يثبت رفعه، والحمل فيه على أبي الحسن محمد بن عبد الله بن موسى السني التاجر المروزي، قال ابن أبي معدان: كان ثقة في الحديث، كذوب اللهجة في المعاملات وحديث الناس [إكمال ابن ماكولا (٤/ ٥٠٠)، الأنساب (٣/ ٣٥٠)، اللسان (٧/ ٢٧٠)].