للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وعليه: فإن حديث عبد الله بن عمرو هذا: حديث صحيح؛ لا سيما وله طريقان آخران عن ابن عمرو، وإن كانا موقوفين؛ إلا أن لهما حكم الرفع.

وله عن ابن عمرو إسنادان آخران:

أـ رواه عبد الرحمن بن مهدي [ثقة حجة]، عن موسى بن علي [موسى بن علي بن رباح: ثقة]، عن أبيه [ثقة]، عن عبد الله بن عمرو، قال: «لا تنبغي الصدقة لغني، ولا لذي مرة سوي». موقوف.

أخرجه ابن أبي شيبة (٢/ ٤٢٤/ ١٠٦٦٧) (٦/ ٣٧٧/ ١٠٩٧٥ - ط الشثري). [المسند المصنف (١٧/ ١٠٣/ ٧٩٨٥)].

وهذا موقوف بإسناد صحيح، وعلي بن رباح: مصري، ثقة، سمع عمرو بن العاص، وعقبة بن عامر، وأبا هريرة [التاريخ الكبير (٦/ ٢٧٤)، الجرح والتعديل (٦/ ١٨٦)]، فلا يستبعد سماعه من عبد الله بن عمرو بن العاص وقد وقفت على سماعه من عبد الله بن عمرو في إسناد مصري لابن لهيعة. انظر: مسند أحمد (٦٦٤٨)، المعجم الأوسط [(٣١٢٦)].

ومثله لا يكون رأيا، ولعل عبد الله بن عمرو أسنده مرة، وأوقفه أخرى على سبيل الفتيا والتعليم، وإن كان السامع يعلم أنه ينقل مثل ذلك عمن يصدر منه أحكام الشرع، وهو النبي ، والله أعلم.

بـ ورواه عبد العزيز بن مسلم [القسملي: ثقة]: حدثنا شميط بن عجلان أبو عبيد الله البصري، عن عطاء بن زهير، عن أبيه: لقيت عبد الله بن عمرو، قلت: أخبرني عن الصدقة؟ قال: شر مال مال العميان والعرجان والكسحان، واليتامى وكل منقطع به، قلت: إن للعاملين عليها فيها حقا؟ قال: بقدر عمالتهم، قلت: والمجاهدين؟ قال: قوم قد أحل لهم، «إن الصدقة لا تحل لغني، ولا لذي مرة سوي». موقوف. أخرجه البخاري في [التاريخ الكبير (٤/ ٢٦٣) (٥/ ٤٤٠/ ٥٥٩٤ - ط الناشر المتميز). وانظر: المؤتلف للدارقطني (٣/ ١٢٤٧)].

وشميط بن عجلان أبو عبيد الله البصري: قال أبو حاتم: «لا بأس به، يكتب حديثه»، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال في المشاهير: «من المتعبدين وأهل الفضل في الدين، ممن لزم التقشف والعبادة، وآثرهما على الحديث والفقه» [التاريخ الكبير (٤/ ٢٦٢)، كنى مسلم (٢٥٦٩)، الجرح والتعديل (٤/ ٣٩١)، الثقات (٦/ ٤٥١)، مشاهير علماء الأمصار (١٢٠٤)، تاريخ الإسلام (٣/ ٨٩٢ - ط الغرب)، الثقات لابن قطلوبغا (٥/ ٢٦٦)].

• ورواه عبد الوهاب بن عطاء [الخفاف: صدوق]، وأبو عاصم النبيل الضحاك بن مخلد [ثقة ثبت]:

عن الأخضر بن عجلان [صدوق]، وثقه البخاري والنسائي، قال: ثنا عطاء بن زهير العامري، عن أبيه، أنه لقي عبد الله بن عمرو بن العاص، فسأله عن الصدقة: أي مال

<<  <  ج: ص:  >  >>