قلت: الهِجْريّ هو: إبراهيم بن مسلم، وهو: ضعيف، وقد اختلف عليه في إسناد هذا الحديث، فجعله ابن عيينة عنه، عن أبي عياض، عن أبي هريرة.
ورواه جماعة من الثقات عنه، عن أبي الأحوص، عن ابن مسعود، وهو الشاهد الآتي.
وله شواهد:
حديث ابن مسعود:
رواه أبو معاوية الضرير، وسفيان الثوري [وعنه: محمد بن يوسف الفريابي، وقبيصة بن عُقبة]، والأعمش [وعنه: أبو نعيم الفضل بن دكين، وهو: ثقة ثبت]، وخالد بن عبد الله الواسطي، وعبد العزيز بن مسلم، وجعفر بن عون [وهم ثقات]، وعمرو بن مجمع [ضعفوه. اللسان (٦/ ٢٢٥)، التعجيل (٨٠٣)]، ومحمد بن دينار [الطاحي: ليس به بأس، وهو: سيئ الحفظ، كثير الأوهام]، ومحمد بن أبي الفرات [مجهول، روى مناكير. اللسان (٧/ ٤٣٧)]:
عن إبراهيم بن مسلم الهجري، عن أبي الأحوص، عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله ﷺ: «ليس المسكين بالطواف، ولا بالذي ترده التمرة ولا التمرتان، ولا اللقمة ولا اللقمتان، ولكن المسكين المتعفف، الذي لا يسأل الناس شيئاً، ولا يفطن له فيتصدق عليه».
وفي رواية:«المسكين ليس الطواف عليكم، الذي ترده اللقمة واللقمتان، والتمرة والتمرتان»، قلنا: فما المسكين يا رسول الله؟ قال:«الذي لا يجد ما يغنيه، ويستحي أن يسأل الناس، ولا يفطن له فيتصدق عليه».
أخرجه أحمد (١/ ٣٨٤/ ٣٦٣٦) و (١/ ٤٢٦٠/ ٤٤٦)، وابن زنجويه في الأموال (٢١٠٨)، وأبو زرعة الدمشقي في الفوائد المعللة (٣١)، والحارث بن أبي أسامة (٣١٢ - بغية الباحث)، وأبو يعلى (٩/ ٥٥/ ٥١١٨)، والطحاوي في شرح المعاني (١/٢٧) و (٢/ ٦٣)، وفي أحكام القرآن (٧٥٤) و (٧٥٥)، وابن أبي حاتم في التفسير (١/ ٢٨٩/ ١٥٥٣)، والهيثم بن كليب الشاشي في مسنده (٢/ ١٧٣/ ٧٣٤) و (٢/ ١٧٤/ ٧٣٥)، وأبو بكر القطيعي في جزء الألف دينار (١١٢)، وفي الرابع من الفوائد المنتقاة (٤٣)، وتمام في الفوائد (١٧٢٨)، وأبو نعيم في الحلية (٧/ ١٠٨)[وقال: مشهور من حديث الثوري عن إبراهيم]. وفي تسمية ما انتهى عالياً عن أبي نعيم الفضل بن دكين (٤٥)، وعبد الكريم القشيري في الرسالة القشيرية (٢/ ٤٢٩). [الإتحاف (١٠/ ٤٢٠/ ١٣٠٦٦)، المسند المصنف (١٨/ ٢٣٢/ ٨٥٢٤)].
وانظر في عجائب الأوهام: ما أخرجه أبو الشيخ في ذكر الأقران (٦١).
وهذا الحديث مداره على أبي إسحاق إبراهيم بن مسلم الهجري، وهو: ضعيف، كان يرفع الموقوفات [تقدمت ترجمته تحت الحديث رقم (٥٥٠)]، وقد اشتهر عنه بهذا