حاتم:«أبو الوليد مولى عمرو بن خراش: سمع أبا هريرة، روى عنه ابن أبي ذئب»، قال أبو حاتم:«شيخ لابن أبي ذئب، لا أعلم روى عنه غير ابن أبي ذئب، وهو شيخ مستقيم الحديث»، وذكره ابن حبان في الثقات، لكن قال:«مولى عمرو بن حريث»، وسماه ابن سعد في الطبقات: عمر بن الحكم [طبقات ابن سعد (٥٥ - متمم التابعين)، كنى البخاري (٧٧)، كنى مسلم (٣٤٨٢)، الجرح والتعديل (٩/ ٤٥٠)، الثقات (٥/ ٥٦٦)] [وقد سبق أن صححت لأبي الوليد هذا حديثاً بهذا الإسناد في فضل الرحيم الودود (٨/ ٥٨٥/ ٧٩٥)].
[وقد سبق الكلام مراراً عن حديث المجهول، وأن حديثه إذا كان مستقيماً فإنه يكون مقبولاً صحيحاً؛ وذلك في فضل الرحيم الودود (٨/٣٥٣/٧٥٩)، وانظر أيضاً فيما قبلته أو رددته من حديث المجهول: فضل الرحيم الودود (٨/٥١٠/٧٨٨) و (٨/٥٤٥/٧٨٨) و (٨/٥٨٥/٧٩٥) و (٩/ ١٦٠/ ٨٢٥) و (١٠/ ٩٩١/ ٤٣٠) و (١١/ ١٠٧٠/ ٣٧٩) و (١١/ ٥٤٠/ ١١٠٠) و (١٠/١٢/١١٠٦) و (١٢/ ٣٨٦/ ١١٨٤) و (١٣/ ١٥٢/ ١٢٢٥) والأحاديث بأرقام (١٣٦٨ و ١٤٤٦ و ١٤٦٣ و ١٤٧٧ و ١٤٧٨ و ١٥٠٠ و ١٥٥٧ و ١٥٦١ و ١٥٧٨ و ١٥٨٨ و ١٥٩٣)].
ز - ورواه يزيد بن هارون [ثقة متقن]، قال: أخبرنا محمد بن إسحاق، عن موسى بن يسار، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ: «إن المسكين ليس بالذي ترده التمرة، ولكن المسكين الذي لا يسأل الناس، ولا يُفطَنُ له فيُعطَى».
هكذا رواه الإمام أحمد عن يزيد به مرفوعاً، وخالفه طليق بن محمد، قال: نا يزيد به؛ لكنه أوقفه، ولم يرفعه.
أخرجه البزار (١٥/٣٩/٨٢٣٨).
قلت: قصر به طليق بن محمد الواسطي: وقد روى عنه جماعة من الأئمة كالنسائي وابن خزيمة، وقال ابن حبان: استقامته في الحديث استقامة الأثبات [الثقات (٨/ ٣٢٨)، التهذيب (٢/ ٢٤٧)]، والمحفوظ فيه الرفع، حيث رفعه الإمام الجهبذ الثقة الحجة الحافظ: أحمد بن حنبل.
وهذا حديث صحيح، وموسى بن يسار هو عم محمد بن إسحاق بن يسار، وهو: ثقة، سمع أبا هريرة.
ح - ورواه الحميدي، قال: ثنا سفيان، قال: سمعنا من الهجري أحاديث، عن أبي عياض [عمرو بن الأسود العنسي الدمشقي: ثقة مخضرم روى له الشيخان]، عن أبي هريرة، هذا أحدها، قال: قال رسول الله ﷺ: «ليس المسكين الذي ترده التمرة والتمرتان، ولا اللقمة واللقمتان، ولكن المسكين الذي لا يسأل، ولا يعرف مكانه فيعطى».