أخرجه ابن جرير الطبري في تهذيب الآثار (١/٥/١ - مسند عمر).
قلت: والمحفوظ فيه عن أبي بكر بن عياش؛ أنه من مسند عمر، هكذا رواه جماعة من ثقات أصحاب أبي بكر.
• قلت: وهذا الحديث قد اختلف في إسناده على الأعمش:
• فرواه أبو بكر بن عياش [ثقة، إلا أنه لما كبر ساء حفظه، وكتابه صحيح]، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي سعيد الخدري، عن عمر: … فذكره.
٨ - حديث أبي سعيد الخدري:
• ورواه جرير بن عبد الحميد [كوفي ثقة، من أصحاب الأعمش المكثرين عنه]، وشريك بن عبد الله النخعي [صدوق، ساء حفظه، وعنه: إسحاق بن يوسف الأزرق، وهو: ثقة، قديم السماع من شريك]:
عن الأعمش، عن عطية، عن أبي سعيد الخدري، قال: دخل رجلان على رسول الله ﷺ فسألاه في ثمن بعير، فأعانهما بدينارين، فخرجا من عنده فلقيهما عمر، فقالا، وأثنيا معروفاً، وشكرا ما صنع بهما رسول الله ﷺ، فدخل عمر على النبي ﷺ فأخبره بما قالا، فقال النبي ﷺ: «لكن فلان أعطيته ما بين العشرة إلى المائة فلم يقل ذلك، إن أحدهم يسألني فينطلق بمسألته متأبطها، وما هي إلا نار»، فقال عمر: تعطينا ما هو نار؟ قال: «يأبون إلا أن يسألوني، ويأبى الله لي البخل».
أخرجه أحمد (٣/١٦/١١١٢٤)، وابنه عبد الله في زياداته على المسند (٣/١٦/١١١٢٤)، وابن أبي الدنيا في مكارم الأخلاق (٣٩٥) (٦/ ١٧١/ ١١٥٢٢ - موسوعة ابن أبي الدنيا)، والبزار (١/٤٣٦/٩٢٤ - كشف الأستار)، وأبو يعلى (٢/٤٩٠/١٣٢٧)، وابن جرير الطبري في تهذيب الآثار (١/٦/٣ - مسند عمر)، والبيهقي في الشعب (١٣/ ٢٦٠/ ٨٧٠٧)، والخطيب في البخلاء (١٢)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٤/٣١). [الإتحاف (٥/ ٥٢٣٢/ ٢١٠)، المسند المصنف (٢٨/ ٢٥٤/ ١٢٦٩٠)].
قال علي بن المديني: «وروى هذا الحديث أبو بكر بن عياش فيما حدثوا عنه، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي سعيد، وحديث جرير عندي: هو الحديث» [الشعب (٨٧٠٧)]
• ورواه حفص بن عبد الرحمن، عن سفيان، عن الأعمش، عن عطية، عن أبي سعيد، قيل: يا رسول الله! أعطنا شيئاً، قال: «تسألوني، ويأبى الله لي البخل».
أخرجه أبو نعيم في الحلية (٧/ ١٣١).
قال أبو نعيم: «غريب من حديث الثوري والأعمش، لا أعلمه رواه غير حفص». كذا وجدته في المطبوع، ولعله قال: «غريب من حديث الثوري عن الأعمش، لا أعلمه رواه غير حفص»، وذلك لأن الحديث ليس غريباً من حديث الأعمش، كما هو مبين في التخريج.