عاصم بن ضمرة، عن علي؛ في المسألة، وعسب الفحل. قال أبو عبد الله: هو لم يسمع من حبيب بن أبي ثابت؛ إنما هذه أحاديث عمرو بن خالد الواسطي» [ضعفاء العقيلي (١/ ٢٢٣)].
وقال يحيى بن معين: «الحسن بن ذكوان: لم يسمع من حبيب بن أبي ثابت شيئا، إنما سمع من عمرو بن خالد عنه، وعمرو بن خالد: لا يساوي حديثه شيئا، إنما هو كذاب» [المراسيل (١٥٧)].
وقال العقيلي بعد حديث المسألة وحديث عسب الفحل: «وهذان الحديثان يروى متنهما بألفاظ مختلفة، بأسانيد صالحة، من غير هذا الوجه».
وقال الطبراني: «لم يرو هذا الحديث عن حبيب بن أبي ثابت إلا الحسن بن ذكوان، ولا عن الحسن إلا عبد الوارث، تفرد به: عبد الصمد». وقال ابن عدي: «قال لنا ابن صاعد: وهذا الحديث رواه الحسن بن ذكوان عن عمرو بن خالد، عن حبيب بن أبي ثابت بهذا الإسناد، وعمرو بن خالد: لا يكتب حديثه».
ثم أخرج له حديثا آخر بهذا الإسناد، ثم قال: «وهذا الحديث يرويه الحسن بن ذكوان عن عمرو بن خالد، وعمرو بن خالد: متروك الحديث، ويسقطه الحسن بن ذكوان من الإسناد لضعفه».
ثم أورد أحاديث أخر، ثم قال: «وهذه الأحاديث التي يرويها الحسن بن ذكوان عن حبيب بن أبي ثابت نفسه، بينهما عمرو بن خالد، ولا يسميه لضعفه».
وقال أيضا: «وقال لنا ابن صاعد: والحسن بن ذكوان إنما يحدث بهذه الأحاديث عن عمرو بن خالد عن حبيب، من ناحية عمرو بن خالد استنكرت».
ثم قال بعد أحاديث لعمرو بن خالد عن حبيب: «وهذه الأحاديث التي يرويها عمرو بن خالد عن حبيب بن أبي ثابت ليست هي بمحفوظة، ولا يرويها غيره، وهو المتهم فيها».
ثم ختم ترجمة عمرو بن خالد بقوله: «ولعمرو بن خالد غير ما ذكرت من الحديث، وعامة ما يرويه موضوعات».
وقال عبد الحق الإشبيلي في الأحكام الوسطى (٢/ ١٨٨): «وهذا إنما يرويه عن عمرو بن خالد الواسطي عن حبيب بهذا الإسناد، وعمرو بن خالد: متروك، ذكر الحديث وعلته أبو حامد».
وأورده الذهبي في الميزان (١/ ٤٩٠) فيما استنكر على الحسن بن ذكوان.
قلت: الحسن بن ذكوان، أبو سلمة البصري: ضعفه أكثر النقاد؛ أحمد وابن معين وأبو حاتم والدارقطني وأبو زرعة الرازي، ولينه آخرون، واحتمله يحيى القطان وابن المبارك ورويا عنه، وقد تقدم الكلام عنه بالتفصيل عند الحديث رقم (١١) [فضل الرحيم الودود (١/٣٦/١١)]، وحاصل أمره: أنه يتجنب من روايته ما كان عن حبيب بن