وقال الدارقطني: «تفرد به أبو حمزة السكري عن الأعمش، عن إسماعيل بن مسلم، عنه»؛ يعني: الحسن البصري.
• ورواه يزيد بن زريع: حدثنا عمرو بن عبيد، عن الحسن، عن عمران بن حصين، قال: قال رسول الله ﷺ: «إن مسألة الغني نار؛ إن أعطي كثيراً فكثير، وإن أعطي قليلاً فقليل، ومسألة الغني شين في وجهه».
أخرجه ابن عدي في الكامل (٦/ ١٨٩).
قلت: عمرو بن عبيد، شيخ القدرية والمعتزلة: متروك، يكذب على الحسن، فلا يعتبر به ولا كرامة.
• وانظر: جامع معمر بن راشد (١١/ ٩٣/ ٢٠٠١٦).
• والحاصل: فإن الحديث معروف عن الحسن البصري، رواه عنه: أبو الأشهب جعفر بن حيان العطاردي البصري [ثقة]، وأبو حمزة إسحاق بن الربيع العطار [ليس بالقوي، وإسماعيل بن مسلم المكي ضعيف، يروي عن الثقات المناكير]:
عن الحسن، عن عمران بن حصين، قال: قال رسول الله ﷺ: «مسألة الغني شين في وجهه يوم القيامة». هكذا بدون الزيادة التي جاءت في حديث الأخيرين؛ فلا تثبت.
والحسن البصري: لم يسمع من عمران بن حصين [المراسيل (١١٩ - ١٢٦)، نصب الراية (١/ ٩٠)، تحفة التحصيل (٧١)] [راجع الكلام مفصلاً في نفي سماع الحسن من عمران: فضل الرحيم الودود (٥/ ٣٢٧/ ٤٤٣)].
قلت: وحديثه هذا بدون الزيادة يشهد له حديث ثوبان، فهو به حديث حسن، والله أعلم.
٤ - حديث علي بن أبي طالب:
رواه عبد الصمد بن عبد الوارث [ثقة]: حدثني أبي [عبد الوارث بن سعيد: ثقة ثبت]: حدثنا الحسن بن ذكوان، عن حبيب بن أبي ثابت، عن عاصم بن ضمرة، عن علي، قال: قال رسول الله ﷺ: «من سأل مسألة عن ظهر غنى استكثر بها من رضف جهنم»، قالوا: وما ظهر غنى؟ قال: «عشاء ليلة».
أخرجه ابن زنجويه في الأموال (٢٠٧٨)، وعبد الله بن أحمد في زياداته على المسند (١/ ١٤٧/ ١٢٥٣) (١/ ٣٢٢/ ١٢٦٩ - ط المكنز)، وابن جرير الطبري في تهذيب الآثار (٦٠/ ٩٨ - مسند عمر)، والعقيلي في الضعفاء (١/ ٢٢٣)، والطبراني في الأوسط (٧/ ١٣٢/ ٧٠٧٨) و (٨/ ١٣٨/ ٨٢٠٥)، وابن عدي في الكامل (٦/ ٢٢٠) (٧/ ٥٦٦/ ١٢١٧١ ط الرشد)، والضياء في المختارة (٢/ ١٤٧/ ٥١٩). [الإتحاف (١١/ ٤٤٢/ ١٤٣٧٩)، المسند المصنف (٢١/ ٢٠٨/ ٩٥٥٣)].
قال أبو بكر الأثرم: «قلت لأبي عبد الله: الحسن بن ذكوان ما تقول فيه؟ فقال: أحاديثه أباطيل؛ يروي عن حبيب بن أبي ثابت. فقلت له: نعم؛ غير حديث عجيب، عن
