قال الطبراني:«لم يرو هذا الحديث عن أبي حصين إلا قيس».
قلت: هو حديث منكر بهذا الإسناد؛ قيس بن الربيع ليس بالقوي، وإسماعيل بن عمرو البجلي: ضعيف، صاحب غرائب ومناكير [اللسان (١/ ١٥٥)].
• وروى فضل بن سهل [الأعرج: ثقة]، قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم [الفراهيدي: ثقة مأمون]، قال: حدثنا فرقد بن الحجاج القرشي، قال: حدثنا عقبة، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ: «من سأل مسألة وهو عنها غني؛ كانت شيئاً في وجهه يوم القيامة».
أخرجه ابن أبي الدنيا في القناعة والتعفف (١٨).
قلت: هو حديث منكر؛ عقبة بن أبي الحسناء: مجهول، لم يرو عنه سوى فرقد بن الحجاج، وليس بالمشهور أيضاً، قال ابن المديني:«عقبة: مجهول»، وسأل ابن أبي حاتم عنه أباه فقال:«شيخ»، وفي سؤالات الكتاني قال:«مجهول»، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال الدارقطني في المؤتلف:«عقبة بن أبي الحسناء: يحدث عن أبي هريرة بنسخة نحواً من ثلاثين حديثاً، روى عنه فرقد بن الحجاج، عداده في البصريين»، وقال الذهبي في التاريخ:«فيه جهالة»، وقال في الميزان:«مجهول» [التاريخ الكبير (٦/ ٤٣٢)، التاريخ وأسماء المحدثين للمقدمي (٦٩٦)، الجرح والتعديل (٦/ ٣٠٩)، الثقات (٥/ ٢٢٥)، المؤتلف للدارقطني (٢/ ٧٩٧)، إكمال ابن ماكولا (٢/ ٤٧٦)، تاريخ الإسلام (٤/ ٤٦٠ - ط الغرب)، الميزان (٣/ ٨٤)، اللسان (٥/ ٤٥٣)، الثقات لابن قطلوبغا (٧/ ١٥٦)]
وفرقد بن الحجاج: قال أبو حاتم: «شيخ»، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال:«يخطئ»، وقال الذهبي في التاريخ:«ما أعلم به بأساً»، وقال في الميزان:«وأما فرقد: حدث عنه ثلاثة ثقات، وما علمت فيه قدحاً». [التاريخ الكبير (٧/ ١٣١)، كنى مسلم (٣٣٨٨)، الجرح والتعديل (٧/ ٨٢)، الثقات (٧/ ٣٢٢)، المؤتلف للدارقطني (٤/ ١٨٦٦ و ٢٢٠٧)، سؤالات السلمي (٢٩٩)، إكمال ابن ماكولا (٧/٤٩)، تاريخ الإسلام (٤/ ١٨٣ - ط الغرب)، الميزان (٣/ ٨٤)، اللسان (٥/ ٤٥٣) و (٦/ ٣٢٨)، الثقات لابن قطلوبغا (٧/ ٥٠٣)]
٢ - حديث ثوبان:
رواه يزيد بن زريع [ثقة ثبت متقن، إليه المنتهى في التثبت بالبصرة، وهو من أثبت الناس في ابن أبي عروبة، وهو المقدَّم فيه على غيره، قديم السماع منه، سمع منه قبل الاختلاط، وقد اشتهر الحديث عنه]، عن سعيد بن أبي عروبة [ثقة ثبت، من أثبت الناس في قتادة]، عن قتادة، عن سالم بن أبي الجعد، عن معدان بن أبي طلحة، عن ثوبان، قال: قال رسول الله ﷺ: «من سأل وله ما يغنيه، جاءت شيئاً في وجهه يوم القيامة».