الناس عن ظهر غنى، فإنما يستكثر من جمر جهنم، قلت: يا رسول الله! وما ظهر الغنى؟ قال:«أن يعلم أن عند أهله ما يغديهم، أو ما يعشيهم».
أخرجه ابن حبان (٢/ ٥٤٥/ ٣٠٣) و (٨/ ٣٣٩٤/ ١٨٧)، وأحمد (٤/ ١٧٦٢٥/ ١٨٠)، وأبو عبيد القاسم بن سلام في الأموال (١٧٣٧)(٢/ ٢٢٦/ ١٥٢٨ - ط الفضيلة)، وابن زنجويه في الأموال (٢٠٧٧)، وابن شبة في تاريخ المدينة (٢/ ٥٣٤)، ويعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ (١/ ٣٣٨)، وابن أبي خيثمة في (التاريخ الكبير (١/ ٢٦٦/ ٩٢٧ - السفر الثاني)، وحرب الكرماني في مسائله لأحمد (٢/ ٩٠٠) - ط أم القرى) [وسقط من إسناده: ربيعة بن يزيد]. وابن أبي الدنيا في القناعة والتعفف (٣٥)، وابن أبي عاصم في الأحاد والمثاني (٤/ ٢٠٧٤/ ١٠٤) و (٤/ ٢٠٧٥/ ١٠٥)، وابن جرير الطبري في تهذيب الآثار (١/٢٤/٣٤ - مسند عمر)، والطحاوي في شرح المعاني (٢/٢٠) و (٤/ ٣٧١)، وفي المشكل (١/ ٤٨٦/ ٤٢٧)، وفي أحكام القرآن (٧٤٣ و ٧٤٤)، والآجري في الشريعة (٥/ ٢٤٥٤/ ١٩٣٨)[وسقط من إسناده: ربيعة بن يزيد]. والطبراني في الكبير (٦/ ٩٦/ ٥٦٢٠)، وفي مسند الشاميين (٥٨٤ و ١/ ٥٨٥/ ٣٣٢)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٣/ ١٣١٠/ ٣٢٨٩)، وابن بشران في الأمالي (١٥٠٠)، والبيهقي (٧/٢٥)، وانظر: تاريخ دمشق (٦٧/ ١٥٧). [الإتحاف (٦/ ٧٦/ ٦١٥٥)، المسند المصنف (١٠/٣٢/٤٦٨٧)].
قلت: وكما قصر صدقة بن خالد به، فأسقط من إسناده: ربيعة بن يزيد، كذلك قصر به بعض من رواه عن الوليد بن مسلم [محمود بن خالد، عند حرب الكرماني، ومحمد بن المبارك الصوري عند الآجري]، والمحفوظ عن الوليد رواية جماعة أصحابه متصلاً، مثل: علي بن عبد الله المديني، وأبي خيثمة زهير بن حرب، وسهل بن زنجلة الرازي [وهم جميعاً ثقات]، وسليمان بن أحمد الجرشي الدمشقي نزيل واسط [كان صالح الحال، وكان فهماً حافظاً، ثم فسد أمره، واتهم بالكذب، وسرقة الحديث. التاريخ الكبير (٢/٤)، ضعفاء العقيلي (٢/ ١٢٢)، الجرح والتعديل (٤/ ١٠١)، الثقات (٨/ ٢٧٦)، الكامل (٣/ ٢٩٢)، تاريخ بغداد (١٠/ ٦٥ - ط الغرب)، اللسان (٤/ ١٢٣)]، ومحمد بن عبد المجيد التميمي [أبو جعفر البغدادي: ضعيف. الجرح والتعديل (٨/١٦)، تاريخ بغداد (٣/ ٦٨١ - ط الغرب)، تاريخ الإسلام (٥/ ٩٢٣ - ط الغرب)، اللسان (٧/ ٣١٣)].
وقد ذكر أبو حاتم في العلل (٢٣٦٥) أن بعضهم رواه عن الوليد بن مسلم، فأسقط ذكر ربيعة بن يزيد، ثم قال أبو حاتم:«بين ابن جابر وأبي كبشة: ربيعة بن يزيد».
• فإن قيل: فما تقول في رواية الوليد بن مزيد وعمر بن عبد الواحد: «فلما سمع مقالته أخذ الصحيفة ففضها، فإذا فيها الذي أمر به فألقاها»؟ فيقال: ليس فيها التصريح بأن النبي ﷺ قرأها بنفسه، وإنما فضها بنفسه، ثم أعطاها من يقرأها؛ فإذا فيها نفس ما أمر له به؛ فألقاها حينئذ، وأما رواية ابن شابور: فنظر فيها، فهي شاذة، لم يضبطه ابن شابور.
قلت: وهذا حديث صحيح، رجاله كلهم ثقات، سمع بعضهم من بعض.