٢ - ورواه عبد الله بن صالح [كاتب الليث، صدوق، كثير الغلط، وكانت فيه غفلة]، عن الليث بن سعد [ثقة ثبت، إمام فقيه]، عن هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن رجل من بني أسد، قال: أتيت رسول الله ﷺ، ورجل يسأله … ثم ذكر مثل ذلك في الأوقية.
أخرجه أبو عبيد القاسم بن سلام في الأموال (١٧٣٥).
قلت: هشام بن سعد: مدني، صدوق، لم يكن بالحافظ، يهم ويخطئ؛ وهو: ثبت في زيد بن أسلم، قال أبو داود:«هشام بن سعد: أثبت الناس في زيد بن أسلم» [التهذيب (٤/ ٢٧٠)]
٣ - ورواه أبو الحسن الواحدي في التفسير (١/ ٣٩٠)، قال: أخبرنا محمد بن إبراهيم بن محمد بن يحيى [أبو عبد الله: المحدث ابن المحدث، بيته بيت الحديث والتزكية والعدالة، وكان صحيح السماع، حسن الأصول، قاله عبد الغافر الفارسي، ونعته الذهبي بقوله:«المحدث، الصادق، المعمر»، المنتخب من السياق (٣٤)، السير (١٧/ ٥٥١)، تاريخ الإسلام (٩/ ٤٢٧ - ط الغرب)]: أخبرنا إسماعيل بن نُجَيد [السلمي النيسابوري: ثقة. إكمال ابن ماكولا (١/ ١٨٨)، المنتظم (١٤/ ٢٤٨)، السير (١٦/ ١٤٦)، تاريخ الإسلام (٨/ ٢٣٧)]: أخبرنا أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله [إبراهيم بن عبد الله بن مسلم أبو مسلم الكجي: ثقة حافظ. الإرشاد (٢/ ٥٢٩)، تارخ بغداد (٧/٣٦ - ط الغرب)، السير (١٣/ ٤٢٣)، الثقات لابن قطلوبغا (٢/ ٢٠٦)]: حدثنا أبو عاصم النبيل [الضحاك بن مخلد: ثقة ثبت]، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن رجل من بني أسد، قال: قال رسول الله ﷺ: «من سأل وله أوقية فقد سأل إلحافاً».
قلت: وقع في هذا الإسناد وهم؛ يتوهم به أن أبا عاصم النبيل تابع الجماعة عليه عن زيد بن أسلم، وأبو عاصم لم يدرك زيداً، إنما يروي عنه بواسطة رجل أو رجلين، فإما أن يكون قد رواه عن مالك بن أنس، أو عن سفيان الثوري، فهما من شيوخه، وهما ممن روى هذا الحديث عن زيد، واشتهر عنهما، والله أعلم.
٤ - ورواه ابن عيينة، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، يبلغ به النبي ﷺ:«من سأل وله أوقية أو عدلها؛ فهو يسأل الناس إلحافاً».
أخرجه ابن أبي شيبة (٢/ ٤٢٥/ ١٠٦٨٠)(٦/ ٣٨٠/ ١٠٩٨٨ - ط الشثري). [المسند المصنف (٣٥/ ٢٤٥/ ١٦٩٥٤)].
قلت: قصر به سفيان بن عيينة، حيث أسقط ذكر الرجل من بني أسد، وقد أثبته في الإسناد عن زيد بن أسلم: مالك بن أنس، وسفيان الثوري، وتابعهم هشام بن سعد، وهو: ثبت في زيد بن أسلم، وإثباته هو المحفوظ.
٥ - ورواه معمر بن راشد [ثبت في الزهري وابن طاووس، وقد يهم في حديث