رواه عن مالك: عبد الله بن مسلمة القعنبي، والشافعي، وعبد الرحمن بن القاسم، وأبو مصعب الزهري، وعبد الله بن وهب، وعبد الله بن نافع الصائغ، وبشر بن عمر الزهراني، ويحيى بن عبد الله بن بكير، ومطرف بن عبد الله اليساري، وسويد بن سعيد الحدثاني.
ولم ينفرد به مالك عن زيد بن أسلم، تابعه جماعة:
١ - أما حديث الثوري:
فقد رواه يحيى بن سعيد القطان، وعبد الرحمن بن مهدي، ووكيع بن الجراح، ومحمد بن يوسف الفريابي، ومحمد بن كثير العبدي [وهم ثقات]:
عن سفيان، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن رجل من بني أسد؛ أن رجلاً سأل رسول الله ﷺ، فلم يعطه، فتغيظ، فقال رسول الله ﷺ: «إن أحدكم يأتينا فيسألنا، فإن لم نجد ما نعطيه تغيظ، وإنه من سأل وله أوقية أو عدلها، فقد سأل الناس إلحافاً». هكذا في رواية يحيى بن سعيد [عند أبي عبيد]، وفي رواية الفريابي [عند ابن زنجويه].
وفي رواية وكيع [عند أحمد]: عن رجل من بني أسد، قال: قال رسول الله ﷺ: «من سأل وله أوقية أو عدلها؛ فقد سأل إلحافاً».
وفي رواية ابن مهدي [عند أحمد وابن جرير]: عن رجل من بني أسد، عن النبي ﷺ، قال: «لا يسأل رجل وله أوقية أو عدلها؛ إلا سأل إلحافاً».
ولم أقف على لفظ محمد بن كثير عند الطحاوي، حيث أحاله على حديث مالك، وهو كثيراً ما يحيل مع اختلاف في اللفظ والسياق.
أخرجه أبو عبيد القاسم بن سلام في الأموال (١٧٣٤)، وفي غريب الحديث (١/ ٢٤١)، وأحمد (٤/٣٦) و (٥/ ٤٣٠)، وابن زنجويه في الأموال (٢٠٧٦)، وابن جرير الطبري في تهذيب الآثار (١/٢١ - ٢٢/٢٩ - مسند عمر)، والطحاوي في شرح المعاني (٤/ ٣٧١). [الإتحاف (١٦/ ٥٨٤/ ٢١٠٧٩)، المسند المصنف (٣٥/ ١٦٩٥٤/ ٢٤٥)].
* خالفهم فسلك فيه الجادة ولزم الطريق: مؤمل بن إسماعيل، قال: حدثنا سفيان، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن ابن عباس قال: جاء رجل إلى النبي ﷺ يسأله، فلم يكن عنده ما يعطيه، قال: فتغيظ عليه، وقال: «والذي نفسي بيده لا يسأل عبد وله أوقية أو عدل ذلك، إلا سأل إلحافاً».
أخرجه ابن جرير الطبري في تهذيب الآثار (١/٢١/٢٨ - مسند عمر).
قلت: عطاء بن يسار معروف بالرواية عن ابن عباس، وروايته عنه في الصحيحين. [انظر: التحفة (٥٩٧٦ - ٥٩٧٩)]، فسبق لسان مؤمل بسلوك الجادة والطريق السهل، وقال: عن ابن عباس، وهو خطأ منه، وهو: صدوق، كثير الغلط كان سيئ الحفظ، والصواب مع رواية الحفاظ المتقنين عن الثوري أنه: عن عطاء بن يسار، عن رجل من بني أسد، عن النبي ﷺ.
