أخرجه ابن سعد في الطبقات (٦٥٥ - متمم الصحابة)(٦/ ٢٢١ - ط الخانجي)، وأحمد في فضائل الصحابة (٢/ ١١٢٣ - ١١٢٤/ ١٦٨٧)، وأبو نعيم في الحلية (٧/ ٢٢٩)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٤٠/ ٨٤).
وقع في حديث شعبة [عند أبي نعيم]: عن إسماعيل بن أبي خالد، عن الشعبي، عن عدي بن حاتم، قال: أتيت عمر بن الخطاب، فقلت: يا أمير المؤمنين! أما تعرفني؟ قال: بلى، أسلمت حين كفروا، وأسلمت إذ أدبروا، ووفيت إذ غدروا. قال شعبة: حدثنا مسعر في هذا الحديث: حياك الله، وبياك، أسلمت إذ كفروا.
قال أبو نعيم:«قيل: إن هذا مما تفرد به عبد الله بن أحمد، عن أبيه، عن غندر، من حديث شعبة، عن مسعر».
قلت: وانظر في الأوهام على شعبة في إسناد هذا الحديث: ما أخرجه ابن المظفر في غرائب شعبة (١٦٣ و ١٦٤)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٤٠/ ٨٣).
قلت: وظاهر رواية يزيد بن هارون، ويعلى بن عبيد، ووكيع بن الجراح: الإرسال؛ حيث وقع فيها: أن الشعبي، قال: لما كان زمن عمر، والشعبي: لم يدرك زمان عمر. [انظر: المراسيل (٥٩٢)، السنن الكبرى للبيهقي (٥/ ٣٢٢) و (٦/ ٢٤٧)، تحفة التحصيل (١٦٤)].
وهذا إنما سمعه الشعبي من عدي بن حاتم، كما دل على ذلك رواية شعبة عن إسماعيل بن أبي خالد، ورواية المغيرة بن مقسم الضبي عن الشعبي، عند مسلم، وقد رواه البخاري من حديث عمرو بن حريث عن عدي بن حاتم، مما يدل على أن عدي بن حاتم هو راوي هذا الحديث عن عمر، ورواه عن عدي الشعبي، وعمرو بن حريث، والله أعلم.
• ورواه محمد بن أبي نعيم الواسطي: ثنا هشيم، عن مجالد [مجالد بن سعيد: ليس بالقوي، والأكثر على تضعيفه، وهشيم بن بشير: قديم السماع منه]، عن الشعبي، عن عدي بن حاتم الطائي، قال: أتيت عمر بن الخطاب، … فذكر الحديث بمعناه؛ إلا أنه قال: وإن أول صدقة بيضت وجوه أصحاب رسول الله ﷺ صدقة طيئ، جئت بها إلى أبي بكر الصديق ﵁، فقلت: أما إني أتيت النبي ﷺ عامل أول كما أتيتك بها.
أخرجه البيهقي في السنن (٧/١٠)، وفي الخلافيات (٥/ ٣٢٧/ ٣٩٣٦).
قلت: هو حديث غريب؛ تفرد به عن هشيم بن بشير بهذا الوجه دون بقية أصحابه الثقات على كثرتهم: محمد بن أبي نعيم، وهو محمد بن موسى بن أبي نعيم الواسطي الهذلي: قال أحمد بن سنان: «ثقة صدوق»، وقال أبو حاتم:«صدوق»، وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال أبو حاتم: سألت يحيى بن معين عن ابن أبي نعيم؟ فقال:«ليس بشيء»، وسُئل أبو داود عن ابن أبي نعيم؟ فقال: سمعت ابن معين يقول: «أكذب الناس، عفر من