ب - ورواه محمد بن أحمد بن عمرو بن عبد الخالق [ثقة. تاريخ بغداد (٢/ ١٧٦ ط الغرب)، الأنساب (١/ ٣٥١)]: ثنا إبراهيم بن محمد بن نائلة الأصبهاني: ثنا محمد بن المغيرة: ثنا النعمان بن عبد السلام [أصبهاني ثقة، وهو أرفع من روى عن الثوري من الأصبهانيين]، عن محمد بن عبيد الله، عن الحكم، عن مقسم عن ابن عباس، قال: بعث رسول الله ﷺ عمر ساعياً، قال: فأتى العباس يطلب صدقة ماله، قال: فأغلظ له العباس، فخرج إلى النبي ﷺ فأخبره، قال: فقال رسول الله ﷺ: «إن العباس قد أسلفنا زكاة ماله العام والعام المقبل».
أخرجه الدارقطني (٣/٣٣/٢٠١٢)، ومن طريقه: ابن الجوزي في التحقيق (٢/ ٥٨/ ١٠٣٦).
قلت: هو غريب من حديث النعمان بن عبد السلام، فإن الراوي عنه: محمد بن المغيرة الأصبهاني: مجهول، وهو محمد بن المغيرة بن سلم بن عبد الله بن المغيرة الأموي أبو عبد الله: قال أبو الشيخ: «حكى سلم بن عصام قال: كان محمد بن المغيرة ينعس في مجلس النعمان فيمسك النعمان عن القراءة، ويقول: دعوه فإنه صاحب ليل»، فلعله أتى من هذا الباب، والله أعلم [طبقات المحدثين بأصبهان (٢/ ٢٢٤)، تاريخ أصبهان (٢/ ١٥٥)، الجرح والتعديل (٨/ ٩٢)، الثقات (٩/ ١٠٥)، تاريخ الإسلام (٥/ ٩٣٠ - ط الغرب)].
وإبراهيم بن محمد بن الحارث بن ميمون المديني النائلي: من أهل أصبهان، يعرف بابن نائلة، قال أبو الشيخ:«وكان عنده كتب النعمان عن محمد بن المغيرة، وحديث البصريين والأصبهانيين والكثير، … ، وكتبنا عنه من الغرائب ما لم نكتب إلا عنه»، وقال السمعاني:«أحد الثقات» [طبقات المحدثين بأصبهان (٣/ ٣٥٦)، تاريخ أصبهان (١/ ٢٣٠)، الأنساب (٥/ ٤٥٠)، تاريخ الإسلام (٢٢/ ١٠٠)، توضيح المشتبه (١/ ١٥٢)].
ج - ورواه أبو خراسان محمد بن أحمد بن السكن [قال الخطيب:«كان ثقة»، وروى عنه أبو عوانة في صحيحه. صحيح أبي عوانة (٣/ ١٨١ و ١٨٥/ ٤٦٠٥ و ٤٦٢٥)، معجم ابن الأعرابي (١/ ٣٢٠/ ٦١٠ - ٦١٢)، الأسامي والكنى لأبي أحمد الحاكم (٣/ ١٨٤/ ٢٢٨٩ - ط الفاروق)، تاريخ بغداد (١/ ٣٠٥)، الموضح (١/ ٣١٤)]: ثنا موسى بن داود [الضبي: وثقه جماعة، وقال أبو حاتم:«شيخ في حديثه اضطراب». التهذيب (٤/ ١٧٤)، الميزان (٤/ ٢٠٤)]: ثنا مندل بن علي [كوفي ضعيف صاحب غرائب وأفراد. التهذيب (٤/ ١٥٢)]، عن عبيد الله بن عمر، عن الحكم، عن مقسم، عن ابن عباس، أن رسول الله ﷺ بعث عمر على الصدقة، فرجع وهو يشكو العباس، فقال: إنه منعني صدقته، فقال رسول الله ﷺ: يا عمر أما علمت أن عم الرجل صنو أبيه؟ إن العباس أسلفنا صدقة عامين في عام.
أخرجه الدارقطني (٣/٣٣/٢٠١٣)، وابن سمعون في الأمالي (٣٩)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٢٦/ ٣١٧).