كتاب فضل الرحيم الودود تخريج سنن أبي داود

٣ - كتاب الزكاة - ٢١ - باب في تعجيل الزكاة - ج: 20 - ص: 455

وقد رواه عن الحكم موصولاً: بعض المتروكين؛ فأتوا بالعجائب:

أ - رواه الحسن بن عمارة، عن الحكم زاد يوسف بن خالد السمتي وحبيب بن أبي ثابت، ويوسف: [متروك متهم]، عن موسى بن طلحة، عن طلحة، أن النبي ﷺ قال: يا عمر أما علمت أن عم الرجل صنو أبيه؟ إنا كنا احتجنا إلى مال فتعجلنا من العباس صدقة ماله لسنتين.

وفي رواية: أن رسول الله ﷺ تعجل من العباس صدقة سنتين.

أخرجه محمد بن الحسن في الأصل (٢/ ٨٦) [سقط من إسناده: عن أبيه]. والبزار (٣/ ١٥٩/ ٩٤٥)، وأبو يعلى في المسند (٢/١٢/٦٣٨)، وفي المعجم (١٥٦)، وابن عدي في الكامل (٣/ ١٠١)، والدارقطني (٣/٣٢/٢٠١١)، ومن طريقه: ابن الجوزي في التحقيق (٢/ ٥٨/ ١٠٣٥). [الإتحاف (٦/ ٣٥٥/ ٦٦٢٤)، المسند المصنف (١٠/ ٣٥١/ ٤٩٢٧)].

قال البزار: «وهذا الحديث لا نعلم رواه إلا الحسن البجلي، وهو الحسن بن عمارة، والحسن: فقد سكت أهل العلم عن حديثه».

وقال ابن عدي: «ليس البلاء فيه من الحسن، والبلاء من الراوي عنه: يوسف بن خالد السمتي، فإنه ضعيف»، قلت: لم ينفرد به عن الحسن يوسف بن خالد السمتي، فقد توبع عليه، تابعه: الحسن بن زياد اللؤلؤي [كذاب. اللسان (٣/٤٨)]، وأبو يوسف يعقوب بن إبراهيم القاضي [صدوق، كثير الخطأ. [اللسان (٨/ ٥١٨)]، ومحمد بن حمران بن عبد العزيز القيسي ليس بالقوي. سؤالات ابن الجنيد (٨٨٥)، سؤالات البرذعي (٢/ ٧٥١)، التهذيب (٣/ ٥٤٦)].

قال الدارقطني: «اختلفوا عن الحكم في إسناده، والصحيح: عن الحسن بن مسلم مرسل».

وقال الدارقطني في الأفراد (١١٠ - أطرافه): «حديث: أتى عمر مال، فقسمه … الحديث. غريب من حديث الحكم بن عتيبة، وحبيب بن أبي ثابت، وحكيم بن جبير، عن موسى بن طلحة، عن أبيه، عن عمر وعلي، تفرد به الحسن بن عمارة عنهم، ولم يروه بهذا اللفظ عنهم غير خنيس بن بكر بن خنيس. وهو غريب من حديث عثمان بن عبد الله بن موهب، عن موسى بن طلحة، عن أبيه، تفرد به الحجاج بن أرطأة عنه»؛ فالله أعلم، هل هو طرف من هذا الحديث، أم هو حديث آخر؟.

قلت: هذا حديث باطل؛ يرويه الحسن بن عمارة عن الحكم بن عتيبة موصولاً به هكذا، والحسن بن عمارة متروك الحديث، واتهم، يحدث عن الحكم بن عتيبة بما ليس من حديثه [التهذيب (١/ ٤٠٧)].

والمحفوظ: ما رواه منصور بن زاذان، عن الحكم بن عتيبة، عن الحسن بن مسلم بن يناق المكي، قال: بعث رسول الله ﷺ عمر بن الخطاب على الصدقات، … فذكر الحديث مرسلاً. وجزم بذلك جمع من النقاد.