أخرجه البزار (٤/ ٣٠٤/ ١٤٨٢)، والخرائطي في مساوئ الأخلاق (١٠٦)، والطبراني في الكبير (١٠/ ٧٢/ ٩٩٨٥)، وفي الأوسط (١/ ٢٩٩/ ١٠٠٠)، وابن عدي في الكامل (٧/ ٤١٧)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٢٦/ ٣١٥).
قال البزار: «وهذا الحديث إنما يرويه الحفاظ عن منصور عن الحكم بن عتيبة مرسلاً، ومحمد بن ذكوان هذا لين الحديث، قد حدث بأحاديث كثيرة لم يتابع عليها».
قلت: هو حديث منكر بهذا الإسناد، تفرد به محمد بن ذكوان الأزدي الطاحي البصري، مولى الجهاضم، وهو: منكر الحديث، قال ابن عدي في الكامل: «وقال النسائي: محمد بن ذكوان عن منصور: منكر الحديث، ثم أسند له هذا الحديث، ثم قال ابن عدي: وهذا الذي أشار إليه النسائي أنه عن منصور منكر الحديث؛ لأن هذا لا يرويه عن منصور غير ابن ذكوان هذا، ثم ختم ترجمته بقوله: ولمحمد بن ذكوان غير ما ذكرت من الحديث، وعامة ما يرويه إفرادات وغرائب، ومع ضعفه يكتب حديثه» [الكامل (٧/ ٤١٧)، التهذيب (٣/ ٥٥٨)].
• وروى بهلول بن عبيد، قال: حدثنا الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله قال: قال رسول الله ﷺ: «لا تؤذوني في العباس، فمن آذى العباس فقد آذاني، ومن سب العباس فقد سبني، إن عم الرجل صنو أبيه».
أخرجه الآجري في الشريعة (١٧٣٨)، والدارقطني في الأفراد (٢/٢٦/٣٧٨٩ - أطرافه)، ومن طريقه: ابن عساكر في تاريخ دمشق (٢٦/ ٣١٦).
قال الدارقطني: «تفرد به: بهلول بن عبيد، عن الأعمش، عن إبراهيم عنه».
وهذا حديث باطل، تفرد به عن الأعمش: بهلول بن عبيد الكندي، وهو: منكر الحديث، متهم، يسرق الحديث [اللسان (٢/ ٣٦٩)].
• وله إسناد آخر عن إبراهيم النخعي [أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (٢٦/ ٣١٥)] ولا يثبت؛ تفرد به: ثمامة بن عبيدة السلمي، وهو: منكر الحديث، كذبه ابن المديني. [اللسان (٢/ ٤٠٠)].
• ولهشيم في هذا الحديث إسناد آخر، وهو مرسل أيضاً:
رواه هشيم، قال: ثنا حجاج، عن ابن أبي مليكة، وعطاء بن أبي رباح، أن رسول الله ﷺ بعث عمر بن الخطاب على الصدقات، قال: فأتى على العباس فسأله صدقة ماله، قال: فتجهمه العباس، قال: حتى كان بينهما، فانطلق عمر إلى رسول الله ﷺ، فشكا العباس، فقال له النبي ﷺ: «يا عمر! أما علمت أن عم الرجل صنو أبيه؟ إنا كنا تعجلنا صدقة العباس العام، عام أول».
أخرجه عبد الله بن أحمد في فضائل الصحابة (٢/ ٩٢١/ ١٧٦٣)، وابن جرير الطبري في تفسيره (١٣/ ٤٢٥).
وهذا مرسل بإسناد لين، حجاج هو: ابن أرطأة، وهو: ليس بالقوي، يدلس عن