والحكم بن عتيبة، رووا عنه عدة أحاديث، وهو فيها مستقيم، لم يعهد منه خطأ، ولا اختلاط، ولا نكارة، وقد قال فيه الكوفي: إنه كوفي، تابعي ثقة، وهو كندي»، وقال الذهبي:«قلت: روى عنه الحكم وسلمة بن كهيل وأبو إسحاق، وهو: صدوق إن شاء الله، قد قال فيه العجلي: ثقة»، وقد وقع في إسناد عند البرقاني عن سلمة بن كهيل، عن أبي الزعراء، ثم قال البرقاني:«أبو الزعراء هذا هو حجية بن عدي، وليس هو صاحب ابن مسعود، ذاك اسمه عبد الله بن هانئ»، قال ابن حجر في التهذيب:«قلت: ووثق أبو عبد الله محمد بن إبراهيم البوشنجي أبا الزعراء المذكور في الإسناد الماضي، فقال: هو ثقة مأمون»، وقال ابن حجر في التقريب:«صدوق يخطئ»، قلت: يحتج به، وهو حسن الحديث إذا لم يخالف [التهذيب (١/ ٣٦٦)، إكمال مغلطاي (٤/١٠)، الجرح والتعديل (٣/ ٣١٤)، بيان الوهم (٥/ ٣٦٨/ ٢٥٤١)، الميزان (١/ ٤٦٦)، التقريب (١٣٥)] [راجع: بحوث حديثية في كتاب الحج ص (٢٤٥ - ٢٥٢)].
قلت: ليس الشأن في حجية بن عدي، ولكن هذا الحديث قد اختلف في إسناده، والمحفوظ فيه عن الحكم بن عتيبة الإرسال، كما سيأتي بيانه.
والحكم بن عتيبة: كوفي ثقة ثبت فقيه، متفق على توثيقه وإمامته، من الطبقة الخامسة.
والحجاج بن دينار: واسطي، لا بأس به.
وإسماعيل بن زكريا الخلقاني الكوفي: ليس به بأس، مقارب الحديث، وقد ضعفه جماعة [التهذيب (١/ ١٥١)، الميزان (١/ ٢٢٨)].
• وقال أبو عبيد القاسم بن سلام في الأموال (١٨٨٦): وحدثونا عن إسماعيل بن زكريا، عن الحجاج بن دينار، عن الحكم، عن حجية بن عدي، عن علي، عن النبي ﷺ مثل ذلك؛ أن النبي ﷺ تعجل من العباس صدقة سنتين.
• ورواه أبو رجاء المسيب بن الأسود: ثنا إسماعيل بن زكريا، عن الحجاج بن دينار، عن الحكم بن عتيبة، عن حجية بن عدي، عن علي؛ أن عباساً سأل النبي ﷺ أن يعجل زكاة ماله قبل محلها، فرخص له في ذلك.
قلت: أبو رجاء المسيب بن الأسود: لم أقف له على ترجمة، وما وقفت له على حديث سوى هذا الحديث، ولم أقف له على ذكر سوى في هذه المصادر الثلاث: أمالي المحاملي، وسنن الدارقطني، وإتحاف المهرة، ويحتمل أن يكون تحرف اسم أبيه عن سويد، والمسيب بن سويد بغدادي، مجهول [الجرح والتعديل (٨/ ٢٩٤)، تاريخ بغداد (١٥/ ١٧٩ - ط الغرب)، اللسان (٨/ ٦٦)].
• قال الدارقطني:«حجاج: ليس بالقوي، وخالفه إسرائيل، فقال: عن حجر العدوي، عن علي» [الإتحاف (١١/ ٣٣٥/ ١٤١٤٤)].