للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

والحكم بن عتيبة، رووا عنه عدة أحاديث، وهو فيها مستقيم، لم يعهد منه خطأ، ولا اختلاط، ولا نكارة، وقد قال فيه الكوفي: إنه كوفي، تابعي ثقة، وهو كندي»، وقال الذهبي: «قلت: روى عنه الحكم وسلمة بن كهيل وأبو إسحاق، وهو: صدوق إن شاء الله، قد قال فيه العجلي: ثقة»، وقد وقع في إسناد عند البرقاني عن سلمة بن كهيل، عن أبي الزعراء، ثم قال البرقاني: «أبو الزعراء هذا هو حجية بن عدي، وليس هو صاحب ابن مسعود، ذاك اسمه عبد الله بن هانئ»، قال ابن حجر في التهذيب: «قلت: ووثق أبو عبد الله محمد بن إبراهيم البوشنجي أبا الزعراء المذكور في الإسناد الماضي، فقال: هو ثقة مأمون»، وقال ابن حجر في التقريب: «صدوق يخطئ»، قلت: يحتج به، وهو حسن الحديث إذا لم يخالف [التهذيب (١/ ٣٦٦)، إكمال مغلطاي (٤/١٠)، الجرح والتعديل (٣/ ٣١٤)، بيان الوهم (٥/ ٣٦٨/ ٢٥٤١)، الميزان (١/ ٤٦٦)، التقريب (١٣٥)] [راجع: بحوث حديثية في كتاب الحج ص (٢٤٥ - ٢٥٢)].

قلت: ليس الشأن في حجية بن عدي، ولكن هذا الحديث قد اختلف في إسناده، والمحفوظ فيه عن الحكم بن عتيبة الإرسال، كما سيأتي بيانه.

والحكم بن عتيبة: كوفي ثقة ثبت فقيه، متفق على توثيقه وإمامته، من الطبقة الخامسة.

والحجاج بن دينار: واسطي، لا بأس به.

وإسماعيل بن زكريا الخلقاني الكوفي: ليس به بأس، مقارب الحديث، وقد ضعفه جماعة [التهذيب (١/ ١٥١)، الميزان (١/ ٢٢٨)].

• وقال أبو عبيد القاسم بن سلام في الأموال (١٨٨٦): وحدثونا عن إسماعيل بن زكريا، عن الحجاج بن دينار، عن الحكم، عن حجية بن عدي، عن علي، عن النبي مثل ذلك؛ أن النبي تعجل من العباس صدقة سنتين.

• ورواه أبو رجاء المسيب بن الأسود: ثنا إسماعيل بن زكريا، عن الحجاج بن دينار، عن الحكم بن عتيبة، عن حجية بن عدي، عن علي؛ أن عباساً سأل النبي أن يعجل زكاة ماله قبل محلها، فرخص له في ذلك.

أخرجه المحاملي في الأمالي (١٨٧)، وعنه: الدارقطني (٣/٣١/٢٠٠٨). [الإتحاف (١١/ ٣٣٤/ ١٤١٤٤)].

قلت: أبو رجاء المسيب بن الأسود: لم أقف له على ترجمة، وما وقفت له على حديث سوى هذا الحديث، ولم أقف له على ذكر سوى في هذه المصادر الثلاث: أمالي المحاملي، وسنن الدارقطني، وإتحاف المهرة، ويحتمل أن يكون تحرف اسم أبيه عن سويد، والمسيب بن سويد بغدادي، مجهول [الجرح والتعديل (٨/ ٢٩٤)، تاريخ بغداد (١٥/ ١٧٩ - ط الغرب)، اللسان (٨/ ٦٦)].

• قال الدارقطني: «حجاج: ليس بالقوي، وخالفه إسرائيل، فقال: عن حجر العدوي، عن علي» [الإتحاف (١١/ ٣٣٥/ ١٤١٤٤)].

<<  <  ج: ص:  >  >>