نجدة بن العريان الهروي، ومحمد بن إبراهيم بن سعيد العبدي البوشنجي، وأحمد بن سفيان أبو سفيان النسوي [وهم ثقات، أكثرهم حفاظ]، وغيرهم كثير.
وانظر فيمن وهم في متنه، أو دخل له حديث في حديث: ما أخرجه الدارقطني (٣/٣٢/٢٠٠٩).
قال أبو محمد الدارمي: «آخذ به، ولا أرى في تعجيل الزكاة بأسا».
• قال أبو داود: «روى هذا الحديث هشيم، عن منصور بن زاذان، عن الحكم، عن الحسن بن مسلم، عن النبي ﷺ. وحديث هشيم أصح».
وقال ابن خزيمة: «الحجاج بن دينار، وإن كان في القلب منه».
وقال ابن الجارود: «قال يحيى بن معين: إسماعيل بن زكريا الخلقاني: ثقة، والحجاج بن دينار الواسطي: ثقة».
وقال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه».
وقال ابن بطال: «قد صح الخبر عن علي».
وقال ابن حزم في المحلى (٤/ ٢١٤): «أما حديث حجية: فحجية غير معروف بالعدالة، ولا تقوم الحجة إلا برواية العدول المعروفين».
وقال البغوي: «هذا حديث حسن».
وقال ابن عساكر في الأربعين: «وحجية: ليس بذاك».
وقال عبد الحق الإشبيلي في الأحكام الوسطى (٢/ ١٧٢): «في إسناد هذا الحديث: حجية بن عدي، وليس ممن يحتج به».
وقال النووي في المجموع (٦/ ١٤٥): «رواه أبو داود والترمذي وغيرهما بإسناد حسن».
وقال ابن الصلاح في شرح مشكل الوسيط (٣/ ٨٤): «هذا مروي عن علي بن أبي طالب ﵁، أخرجه أبو داود وابن ماجه، والترمذي في موضعين من كتابه، وذكر في أحدهما: أنه حديث حسن».
قلت: حجية بن عدي: لينه ابن سعد، وقال أبو حاتم: شيخ لا يحتج بحديثه، شبيه بالمجهول، شبيها بشريح بن النعمان الصائدي، وهبيرة بن يريم، وقال العجلي: «كوفي، تابعي، ثقة»، وذكره ابن حبان وابن خلفون في الثقات، وصحح له الترمذي وابن خزيمة وابن حبان والحاكم والضياء، وثبت حديثه الطحاوي، وحسنه ابن عبد البر، واحتج به أبو داود والنسائي والبيهقي، وله أحاديث، وروى عنه جماعة من كبار ثقات الكوفيين، وتابعيهم، وعلمائهم: سلمة بن كهيل، وأبو إسحاق السبيعي، والحكم بن عتيبة، مما يرفع من حاله، ويقوي أمره، وقد اعترض ابن القطان الفاسي على تجهيل أبي حاتم له، فأطال في الرد عليه، إلى أن قال: «فحجية المذكور: لا يلتفت فيه إلى قول من قال: لا يحتج به؛ إذا لم يأت بحجة، فإنه رجل مشهور، قد روى عنه: سلمة بن كهيل، وأبو إسحاق،