ولفظ يونس [عند أحمد في المسند (٢٣٦٦٥)]: عن ابن شهاب، قال: أخبرني عبد الله بن ثعلبة، وكان رسول الله ﷺ مسح وجهه؛ أنه رأى سعد بن أبي وقاص يوتر بركعة واحدة، لا يزيد عليها؛ حتى يقوم من جوف الليل.
ولفظ عقيل [عند أحمد في المسند (٢٣٦٦٩)]: وكان رسول الله ﷺ قد مسح على وجهه، وأدرك أصحاب رسول الله ﷺ، قال: كانوا ينهوني عن القبلة تخوفاً أن أتقرب لأكثر منها، ثم المسلمون اليوم ينهون عنها، ويقول قائلهم: إن رسول الله ﷺ كان له من حفظ الله ما ليس لأحد.
ولفظ ابن إسحاق [عند الحاكم]: عن عبد الله بن ثعلبة بن صغير العدوي، وكان ولد عام الفتح، فأتي به رسول الله ﷺ فمسح وجهه، وبرك عليه.
أخرجه البخاري (٤٣٠٠ و ٦٣٥٦) مختصراً، وتقدم تخريجه في فضل الرحيم الودود (١٧/٢٩/١٤٠٢)
• وروى شعبة، عن سعد بن إبراهيم، قال: سمعت عبد الله بن ثعلبة، أنه صلى مع عمر بن الخطاب الصبح فقرأ بالحج، فسجد فيها سجدتين.
وهذا موقوف على عمر بإسناد صحيح. راجع تخريجه مفصلاً في: فضل الرحيم الودود (١٧/٢٧/١٤٠٢).
نرجع مرة أخرى لاستيفاء الاختلاف على الزهري في إسناد هذا الحديث:
ز - وروى معمر بن راشد [ثقة ثبت، من أثبت الناس في الزهري]، عن الزهري، عن عبد الرحمن بن هرمز الأعرج، عن أبي هريرة، قال: زكاة الفطر على كل حر وعبد، ذكر وأنثى، صغير وكبير، فقير وغني؛ صاع من تمر، أو نصف صاع من قمح. قال: وبلغني أن الزهري كان يرفعه إلى النبي ﷺ.
أخرجه عبد الرزاق (٣/٣١١/٥٧٦١) و (٣/٣٢٥/٥٨١٧)، ومن طريقه: البخاري في التاريخ الكبير (٥/٣٧)، والطحاوي في شرح المعاني (٢/٤٥)، والدارقطني (٣/ ٨٣/ ٢١١٦)، والبيهقي في السنن (٤/ ١٦٤)، وفي الخلافيات (٤/٤١٣/٣٣٨١) و (٤/ ٤٣٤/ ٣٤١٠). [الإتحاف (١٥/ ٢٢٣/ ١٩١٩٢)، المسند المصنف (٣١/ ٤٥٣/ ١٤٤٨١)].
هكذا رواه عن عبد الرزاق:
عبد الله بن محمد المسندي [ثقة حافظ]، والحسن بن أبي الربيع [هو: الحسن بن يحيى بن الجعد العبدي الجرجاني، نزيل بغداد: صدوق]، وإسحاق بن إبراهيم الدبري [راوي مصنف عبد الرزاق، وهو: صدوق؛ إلا أن سماعه من عبد الرزاق متأخر جداً، وقد سمع منه بعدما عمي، وكان يصحف، ويحرف. انظر: شرح العلل لابن رجب (٢/ ٧٥٤)، اللسان (٢/٣٦)].
قال البيهقي في الخلافيات (٣٤١٠): «هذا موقوف، والذي هو مرفوع مرسل، وقد روي عن أبي هريرة عن النبي ﷺ بخلافه»، ثم أسند حديث سفيان بن حسين.