وهو المحفوظ عن الزهري.
وكذلك قال عقيل، وعبد الرحمن بن خالد بن مسافر، ومحمد بن أبي حفصة، عن الزهري، عن ابن المسيب مرسلاً.
وكذلك رواه زهرة بن معبد، ويزيد بن قسيط، عن ابن المسيب مرسلاً.
وعند الزهري فيه أقاويل غير هذا».
ثم ذكر رواية معمر، والنعمان بن راشد، ويحيى بن جرجة، وسليمان بن أرقم، ثم قال: «والمحفوظ: عن الزهري عن سعيد؛ مرسلاً».
• وسئل في موضع آخر من العلل (٧/٣٩/١١٩٥) عن حديث أبي صعير، قال رسول الله ﷺ في صدقة الفطر: «أدوا صاع قمح، عن الصغير والكبير، والحر والمملوك، والذكر والأنثى، والغني والفقير»؛ فقال: «يرويه الزهري، واختلف عنه؛
فقال النعمان بن راشد عن الزهري، عن ثعلبة بن صعير، عن أبيه.
وقال بكر بن وائل عن الزهري، عن عبد الله بن ثعلبة بن صعير.
وقيل: عن ابن عيينة، عن الزهري، عن ابن أبي صعير، عن أبي هريرة.
وقيل: عن سفيان بن حسين، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة.
وقيل: عن عقيل، ويونس، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، مرسلاً.
وقال معمر عن الزهري، عن الأعرج، عن أبي هريرة.
وقال سليمان بن أرقم: عن الزهري، عن قبيصة بن ذؤيب، عن زيد بن ثابت.
واختلفوا أيضاً في متنه:
في حديث سفيان بن حسين، عن الزهري: صاعاً من قمح.
وكذلك قال النعمان بن راشد، عن الزهري، عن ثعلبة بن أبي صعير، عن أبيه: صاع من قمح عن كل إنسان.
وفي حديث الآخرين: نصف صاع قمح.
وأصحها: عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، مرسلاً».
• والحاصل: فإن المحفوظ عن الزهري في هذا الحديث: عن سعيد بن المسيب مرسلاً.
• وأما عبد الله بن ثعلبة بن صعير الذي روى عنه الزهري، وسعد بن إبراهيم:
فقد رأى النبي ﷺ وهو صغير، وأدرك عمر بن الخطاب بالجابية وصلى معه، وحفظ عنه، والله أعلم.
فقد روى شعيب بن أبي حمزة، ومحمد بن الوليد الزبيدي، وعقيل بن خالد، ويونس بن يزيد الأيلي، وابن أخي الزهري، ومحمد بن إسحاق [وهم ثقات، وفيهم جماعة من أثبت أصحاب الزهري]، والنعمان بن راشد [ليس بالقوي]، وغيرهم:
عن ابن شهاب الزهري، قال: حدثني عبد الله بن ثعلبة بن صعير [العذري]، وكان رسول الله ﷺ قد مسح وجهه زمن الفتح.