للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

قلت: وهذا موقوف على أبي هريرة بإسناد صحيح، لكنه معلول.

• فقد خالفهم: أحمد بن حنبل، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن الزهري، وكان معمر يقول: عن أبي هريرة؛ ثم قال بعد: عن الأعرج عن أبي هريرة، في زكاة الفطر: على كل حر وعبد ذكر أو أنثى صغير أو كبير، فقير أو غني؛ صاع من تمر، أو نصف صاع من قمح. قال معمر وبلغني أن الزهري كان يرفعه إلى النبي .

أخرجه أحمد (٢/ ٢٧٧/ ٧٧١٠). [المسند المصنف (٣١/ ٤٥٣/ ١٤٤٨١)].

قلت: أحمد بن حنبل: إمام فقيه ثقة ثبت، حافظ حجة، هو أثبت وأقدم من روى هذا الحديث عن عبد الرزاق، وكان عبد الرزاق قد عمي في آخر عمره، ووقع في حديثه الغلط والوهم، وصار يلقن فيتلقن.

وعليه فإن رواية أحمد هي الصواب، فلا يثبت عن أبي هريرة قوله؛ لأجل تردد معمر فيه، ولعل صوابه: عن الزهري عن أبي هريرة مرسلاً؛ بإسقاط الواسطة، فقد رواه ابن المبارك عن معمر هكذا ورفعه، والله أعلم.

• رواه: عبد الله بن المبارك، قال: أخبرنا معمر، عن الزهري، عن أبي هريرة ، أظنه عن النبي .

أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (٥/٣٧).

قلت: وهذه الرواية هي الصواب، فإن ابن المبارك أثبت وأحفظ من عبد الرزاق، فهو إمام حجة، ثقة ثبت، وهو أثبت الناس في معمر.

وعليه: فلا يصح الحديث من هذا الوجه لإرساله، سواء كان موقوفاً أم مرفوعاً، والله أعلم.

ح - وروى عمر بن محمد بن صهبان: أخبرني ابن شهاب الزهري، عن مالك بن أوس بن الحدثان، عن أبيه، قال: قال رسول الله : «أخرجوا زكاة الفطر صاعاً من طعام»، قال: وطعامنا يومئذ البر والتمر والزبيب والأقط.

أخرجه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٣/ ١١٥/ ١٤٣٧)، وابن قانع في المعجم (١/٣٨)، والطبراني في الكبير (١/ ٢٢٤/ ٦١٣)، وابن عدي في الكامل (٦/٢٦)، والدارقطني (٣/ ٧٨/ ٢١٠١ و ٢١٠٢)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (١/ ٣٠٤/ ٩٨٣)، والبيهقي في الخلافيات (٤/ ٤٤١/ ٣٤٢٧) و (٤/ ٤٤٢/ ٣٤٢٨).

قلت: وهذا حديث باطل؛ تفرد به عن الزهري: عمر بن صهبان، وهو متروك، منكر الحديث، واهي الحديث، وقد تلون في هذا الحديث ألواناً. [انظر: ما تقدم تحت الحديث رقم (١٦١٠)، وما سيأتي تحت الحديث رقم (١٦٢٢)].

ط - وروى عباد بن زكريا الصريمي [لم أقف له على ترجمة، ويبدو أنه مجهول. انظر: الثاني من الأفراد (١٥)]: ثنا سليمان بن أرقم، عن الزهري، عن قبيصة بن ذؤيب، عن زيد بن ثابت، قال: خطبنا رسول الله ، فقال: «من كان عنده فليتصدق بنصف صاع

<<  <  ج: ص:  >  >>