التهذيب (٣/ ١٨٤)]. والحسن بن علي بن عمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب: لم أقف له على ترجمة. ومحمد بن عمر بن علي بن الحسين: ترجم له ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل، ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا، وقال ابن القطان الفاسي:«مجهول الحال» [الجرح والتعديل (٨/١٩)، بيان الوهم (٣/ ٣٥٤/ ١١٠٠)]. وعمر بن محمد بن عمر بن علي بن الحسين: له رواية، ولم أجد من تكلم فيه بجرح أو تعديل. وعلي بن إبراهيم بن المعلى: لم أقف له على ترجمة. وشيخ ابن عقدة: لعله الحسن بن القاسم بن الحسين البجلي، ولم أجد له ترجمة.
وأحمد بن محمد بن سعيد، هو: أبو العباس ابن عقدة، الحافظ المكثر: شيعي، اختلف الناس فيه، ضعفه غير واحد بسبب كثرة الغرائب والمناكير في حديثه، وقد كذب الدارقطني من اتهمه بالوضع، وقال:«إنما بلاؤه من هذه الوجادات»، وقال ابن عبد الهادي:«ابن عقدة لا يتعمد وضع متن، لكنه يجمع الغرائب والمناكير، وكثير الرواية عن المجاهيل». [انظر: سؤالات البرقاني (١٥)، سنن الدارقطني (٢/ ٢٦٤) وقال: «ضعيف». تاريخ بغداد (٥/١٤)، السير (١٥/ ٣٤٠)، الكشف الحثيث (٧٨)، اللسان (١/ ٢٨٧)، وغيرها].
قلت: وهذا الحديث من غرائبه ومناكيره، والله أعلم.
٣ - ولابن عقدة في صدقة الفطر إسناد آخر مرسل لآل البيت، بلفظ: أن النبي ﷺ فرض زكاة الفطر على الصغير والكبير، والذكر والأنثى، ممن تمونون.
أخرجه الدارقطني (٣/ ٦٦/ ٢٠٧٧)، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد: ثنا محمد بن المفضل بن إبراهيم الأشعري: ثنا إسماعيل بن همام: حدثني علي بن موسى الرضا، عن أبيه، عن جده، عن آبائه، أن النبي ﷺ … الحديث. [الإتحاف (١١/ ٣٥٣/ ١٤١٨٤)].
قال الدارقطني:«لا يثبت» [الإتحاف (١١/ ٣٥٣/ ١٤١٨٤)].
قال ابن الملقن في البدر المنير (٥/ ٦٢٢): «قال الشيخ تقي الدين في الإمام: لم يخل بعض رواته من كلام، وبعضهم يحتاج إلى معرفة حاله.
وهو كما قال، وهو مع ذلك مرسل؛ فإن جد علي بن موسى الرضا؛ هو جعفر الصادق بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، وجعفر الصادق: لم يدرك الصحابة، قال ابن حبان في ثقاته: يحتج بحديثه ما كان من غير رواية أولاده عنه؛ لأن في حديث ولده عنه مناكير كثيرة».
قلت: وهذا عندي من مناكير ابن عقدة، وإسناده مجهول، فيه بعض رجال الشيعة ومصنفيهم. [انظر: اللسان (٢/ ١٨٠)].
٤ - وروى حاتم بن إسماعيل [مدني، صدوق]، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن علي ﵁، قال: فرض رسول الله ﷺ على كل صغير أو كبير، حر أو عبد، ممن تمونون، صاعا من شعير، أو صاعا من تمر، أو صاعا من زبيب، على كل إنسان.