للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

فيها مناكير، ورواية أهل العراق عنه مستقيمة؛ قال الإمام أحمد: «أما رواية أصحابنا عنه فمستقيمة: عبد الرحمن بن مهدي وأبي عامر»، وقال الإمام البخاري: «أحاديث أهل العراق عن زهير بن محمد: مقاربة مستقيمة»، وقد أخرج له البخاري في صحيحه (٥٦٤١) من رواية أبي عامر العقدي عبد الملك بن عمرو عنه، وأخرج له مسلم في صحيحه (١٨٨ و ٢١١) من رواية يحيى بن أبي بكير عنه، وهذا الحديث مما رواه عنه من أهل العراق أبو داود الطيالسي؛ فهو من صحيح حديثه، وقد توبع عليه، كما تقدم. [انظر: التهذيب (١/ ٦٣٩)، الميزان (٢/ ٨٤)، إكمال مغلطاي (٥/ ٩٠)، ترتيب علل الترمذي ص (٣٩٥)، جامع الترمذي (٣٢٩١)، وغيرها].

هـ - محمد بن المنهال [الضرير البصري: ثقة حافظ، روى عنه الشيخان من حديثه عن يزيد بن زريع]، قال: حدثنا يزيد بن زريع [ثقة ثبت متقن، إليه المنتهى في التثبت بالبصرة، روى له الشيخان عن روح]، قال: حدثنا روح بن القاسم [بصري، ثقة ثبت]، عن زيد بن أسلم، عن عياض، عن أبي سعيد، قال: كانوا في صدقة رمضان من جاء بصاع من شعير قبل منه، ومن جاء بصاع من تمر قبل منه، ومن جاء بصاع من أقط قبل منه، ومن جاء بصاع من زبيب قبل منه.

أخرجه الطحاوي في شرح المعاني (٢/٤٢)، وفي المشكل (٩/٢٣ - ٢٤/ ٣٤٠٤).

وهذا إسناد صحيح، لكن لم يرفعه روح بن القاسم، فيحتمل فيه أداء الصحابة لزكاة الفطر في عهد النبي ، وهذا هو الأقرب لما تقدم بيانه من رفع الحديث عن زيد بن أسلم من وجوه متعددة، ويحتمل أداءها في عهد الخلفاء الراشدين، والأول أولى، لما تقدم.

وهو حجة على المخالف أيضاً بعدم ذكر الحنطة فيما كانوا يؤدونه على عهد النبي .

* * *

١٦١٨ - قال أبو داود: حدثنا حامد بن يحيى: أخبرنا سفيان،

(ح) وحدثنا مسدد: حدثنا يحيى، عن ابن عجلان، سمع عياضاً، قال: سمعت أبا سعيد الخدري، يقول: لا أخرج أبداً إلا صاعاً، إنا كنا نخرج على عهد رسول الله صاع تمر، أو شعير، أو أقط، أو زبيب.

هذا حديث يحيى زاد سفيان: أو صاعاً من دقيق. قال حامد: فأنكروا عليه، فتركه سفيان.

قال أبو داود: فهذه الزيادة وهم من ابن عيينة.

حديث صحيح، وزيادة الدقيق وهم من ابن عيينة

• أخرجه من طريق ابن عيينة: النسائي في المجتبى (٥/ ٥٢/ ٢٥١٤)، وفي الكبرى (٣/٤٢/٢٣٠٥)، وابن خزيمة (٤/ ٨٨/ ٢٤١٤)، والشافعي في السنن (٣٧٧)، والحميدي

<<  <  ج: ص:  >  >>